شعبان بلال (القاهرة)
قال الاتحاد التونسي للشغل: إن الائتلاف الحاكم الذي تقوده حركة «النهضة الإخوانية» يدفع البلاد إلى المجهول، موضحاً أن تمسك الحكومة بسياساتها يعد إعلان حرب على الشعب وسط إصرار على تجاهل دعوات الحوار.
ورأى المحلل السياسي التونسي منذر ثابت أن تصريحات الاتحاد التونسي للشغل هي رد فعل متوقع ومنتظر على الزيادات التعديلية في سعر بعض المواد الهامة والأساسية، وترقب لزيادات جديدة للعديد من المنتجات في إطار ما يسمى بإعادة هيكلة صندوق الدعم.
وأوضح ثابت لـ «الاتحاد»: أن المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي تتجه نحو مزيد من استعادة التوازن المالي المفقود من خلال تخفيض نفقات الدولة ذات الصبغة الاجتماعية، وعلى رأسها كتلة الأجور والأسعار وغيرهما، مؤكداً أن حركة «النهضة» هي من تتحمل مسؤولية هذا الانهيار الاقتصادي والاجتماعي منذ سقوط النظام السابق.
وأشار إلى أن مسؤولية حركة «النهضة» بديهية وواضحة، من حيث إن هذه القوى السياسية دفعت نحو النظام البرلماني الذي كرس حالة من التشتت والتمزق لمراكز القرار وتضارب ونزاع الصلاحيات، وحالة من عدم الاستقرار البرلماني والمراهنة على تقسيم المشهد السياسي لتكون «النهضة» الطرف السائد في المعنى السياسي.
وأدان الاتحاد العام التونسي للشغل الزيادات في أسعار عدد من المواد الأساسية التي أقدمت عليها الحكومة ووصفوها بالزيادات المجحفة وبأنها إجراءات أحادية ولا شعبية، محملين الحكومة تبعات ما سينتج عن سياساتها من غلاء وتدن للمستوى المعيشي، ومن توترات اجتماعية تنذر بانفجارات كبرى.
وقال المحلل السياسي والمحامي التونسي حازم القصوري: إن الاتحاد التونسي للشغل طرف أساسي في المراحل التي قطعتها تونس عبر التاريخ، موضحاً أنه كلما انحرفت «النهضة» عن المسار الديمقراطي الذي رُسم في تونس دق الاتحاد ناقوس الخطر بخصوص التجاوزات المركبة من قبل «الإخوان».
وأوضح القصوري لـ «الاتحاد» أن كل الأفعال والمؤشرات تصب في خانة الموقف المسؤول للاتحاد في إطار حماية تونس من الأخطار المحدقة خاصة الإفلاس وسقوط الدولة بسبب ممارسات «النهضة»، مشيراً إلى أن ذلك يفتح الطريق أمام المجتمع والشعب التونسي للوقوف أمام التخبط في الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد المحلل السياسي على أن تونس تسير إلى المجهول لأنها تدار بطريقة «إخوانية» وبالحزبية الضيقة ومحاباة الأقارب التي مصيرها الإفلاس، مطالباً الشخصيات الوطنية بتقديم مقاربة وطنية للخروج من هذه الأزمة.