شعبان بلال (القاهرة)

فسر خبير مائي مصري ما يعنيه تعلية الممر الأوسط لسد النهضة الإثيوبي، موضحا أن هذه الخطوة هي تمهيد للملء الثاني للسد الذي يُبنى على النيل الأزرق.

وأوضح أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا الدكتور عباس شراقي أن هناك تطورا ملحوظا في الممر الأوسط لسد النهضة، مضيفا أن بعض الصور المنشورة حديثا من موقع السد أظهرت تعلية الممر الأوسط بحوالى 4 أمتار، ومازال حجم بحيرة السد ثابت عند 5 مليارات متر مكعب حيث أن كمية مياه الأمطار (50 مليون متر مكعب فى مايو) تعادل تقريبا المنصرف من البوابتين العلويتين.

وتوقع الخبير المائي زيادة حجم البحيرة تدريجيا خلال الأسابيع المقبلة مع زيادة الأمطار التي تصل إلى 200 مليون متر مكعب يوميا بنهاية هذا الشهر، وزيادة مخزون البحيرة بحوالى نصف مليار متر مكعب، وحوالى 6 مليار متر مكعب خلال شهر يوليو.

وأكد أنه في حالة تعلية الممر الأوسط كاملاً بمقدار 30 مترا عند منسوب 595 مترا فوق سطح البحر سوف يتم حجز 7 مليارات متر مكعب أخرى حتى منتصف أغسطس، بعده تغمر مياه الفيضان الممر الأوسط كما حدث العام الماضي ليمر الفيضان كاملا ابتداء من هذا التاريخ الى السودان ومصر، بالإضافة إلى المياه التي سوف تمر من التوربينين فى حالة تشغيلهما فى أغسطس.

وأشار أستاذ المائية المصري إلى أن إثيوبيا تسابق الزمن لرفع الممر الأوسط بمقدار 30 متر حتى تصل الى تخزين 13.5 مليار متر مكعب بالاضافة الى الخمسة مليارات المخزنة من العام الماضى ليبلغ إجمالى التخزين 18.5 مليار متر مكعب، مضيفا أنه من المتوقع فقد 3 مليار متر مكعب أخرى نتيجة البخر والتسرب فى الفراغات والتشققات.

ورأى شراقي أن إثيوبيا قد لا تستطيع تعلية الممر الأوسط كاملا، والأقرب أن يرتفع حوالى 15 مترا فقط بسعة تخزينية حوالي 7 بدلا من 13.5 مليار متر مكعب.

وذكر الخبير المصري أن الولايات المتحدة الأميريكية عن طريق مبعوثها للقرن الأفريقى "جيفري فيلتمان" وتحركاته الأخيرة قد تؤدي إلى نتائج حول التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة.

وتطالب مصر والسودان باتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة ورفضهما أي إجراءات أحادية حول ملء وتشغيل السد، بينما تؤكد إثيوبيا حقها في بناء السد وأنه لن يضر بدولتي المصب.

ومنذ أبريل الماضي توقف مفاوضات سد النهضة منذ جولة كينشاسا بجمهورية الكونغو الديقراطية التي لم تُحقق أي نتائج في الأزمة.