هدى جاسم، وكالات (بغداد) 

وجّه وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، أمس، انتقادات غير مسبوقة لميليشيات «الحشد الشعبي» على خلفية التوتر الأمني الذي ساد العاصمة بغداد، عقب اعتقال القيادي في «الحشد» قاسم مصلح الأربعاء الماضي.
وحذر عناد في تصريحات أوردتها مواقع إعلامية عراقية من تكرار المشهد الذي ظهرت عليه ميليشيات «الحشد الشعبي» بعد اعتقال مصلح، مقللاً في الوقت ذاته من شأن قوة هذه الفصائل مقارنة بالقوات النظامية.
وقال: «كيف لـ40 عجلة غير مدرعة تحمل مجاميع من الأفراد أن تقف أمام جيش يمتلك من القدرات ما يؤهله لمحاربة دولة»، واصفاً ما جرى بأنه «خرق أمني». ونفى عناد إطلاق سراح قاسم مصلح، مشيراً إلى أنه لا يزال في عهدة قيادة العمليات المشتركة.
وإثر الإعلان عن توقيف مصلح الأربعاء، أغلقت المنطقة الخضراء في العاصمة بالكامل بسبب تهديدات من ميليشيات موالية لإيران، وانتشرت لاحقاً قوات مسلحة من «الحشد» على مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد، ما أثار مخاوف من تفاقم الوضع.
وانتشرت في المقابل قوات مكافحة الإرهاب داخل المنطقة الخضراء، فيما انتشر الجيش العراقي في مناطق أخرى في العاصمة وقطع بعض الطرقات. 
واعتبر عناد عملية اعتقال مصلح «بأنها جرت بطريقة خاطئة»، مشيراً إلى أنه كان الأجدى أن يتم الطلب من أمن «الحشد» تسليم الشخص الذي عليه مذكرة إلقاء قبض لإجراء التحقيق معه، لكنه شدد على أن «معالجة الخطأ يجب ألا تتم بذات الخطأ»، مبيناً أنه كان «الأجدر أن يلتقي أحد قيادات الحشد مع القائد العام للقوات المسلحة لحل الموضوع وليس التلويح بالقوة وليّ الأذرع».
وفي سياق انتقاداته لميليشيات «الحشد»، قال عناد إن «من يعتقد أن عمليات التحرير التي جرت ضد تنظيم داعش الإرهابي لم تكتمل لولا الحشد فهو مخطئ لأن قوات الجيش هي من ساهمت بتحرير العراق، وبإمكانها القيام بعمليات التحرير وحدها، ولولا إسناد طيران الجيش والقوة الجوية لما حصل الانتصار».
إلى ذلك، ألقت القوات العراقية أمس، القبض على 12 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في عمليات أمنية متفرقة بمحافظة نينوى.
وقالت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة، في بيان صحفي، إن «قوات وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت بعمليتين منفصلتين من إلقاء القبض على 12 إرهابياً بمناطق متفرقة من محافظة نينوى مطلوبين وفق أحكام قانون الإرهاب». وذكرت أن «المعتقلين يعملون كمقاتلين بما يسمى ديوان الجند وقاطع دجلة والمعسكرات العامة وديوان العسكر تحت أسماء مختلفة».