اقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، موازنة ضخمة لسنة 2022 لتمويل خطته الطموحة لإعادة بناء اقتصاد بلاده بعد الخسائر التي لحقت به إثر الإجراءات الصارمة الهادفة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتبلغ هذه الميزانية ما مجموعه 6 تريليونات دولار أميركي.
وقال بايدن، لدى إعلانه الخطة، إنه لا يمكن للولايات المتحدة ما بعد الوباء "العودة بكل بساطة إلى ما كانت عليه الأمور في السابق".وتابع "علينا اقتناص اللحظة لإعادة تصور وإعادة بناء اقتصاد أميركي جديد".
وأضاف "رغم كلّ التقدّم الذي أحرزته بلادنا بشق الأنفس في الأشهر الأخيرة، لا تستطيع (الولايات المتحدة) ببساطة العودة إلى ما كانت عليه الأمور قبل الوباء والانكماش الاقتصادي في ظل نقاط ضعف هيكلية والتفاوتات في الاقتصاد القديم الذي ما زال قائما".
وكان الرئيس الأميركي حاول مجددا، أمس الخميس، إقناع الجمهوريين بإقرار خطته لتعزيز البنى التحتية التي قدمت على أن لا مفر منها للاستمرار بالتفوق من خلال استحداث وظائف لكثير من الأميركيين المهمشين.
ويعتمد من أجل ذلك على خطتي استثمار تتيحان خلق ملايين الوظائف. وتنحصر الخطة الأولى ب"الأسر الأميركية" وقيمتها 1,8 تريليون دولار على مدى عشر سنوات، فيما تشمل الثانية البنى التحتية.
وبموجب مشروع بايدن، سيتم تخصيص 6,011 تريليون دولار للعام 2022 مع زيادات تدريجية تصل إلى 8,2 تريليون دولار في 2031.
وعلى سبيل المقارنة، بلغت النفقات في موازنة 2020 التي قدّمها الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2019 نحو 4,7 تريليون دولار.
وقال بايدن "خطتي هي طريقة جيدة للاستثمارات من خلال توزيع الاستثمارات الرئيسية زمنيا. ونحد بذلك من الضغوط على الأسعار".
وكان الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة عرض نهاية مارس الماضي مشروعه الواسع "خطة الوظائف الأميركية"، مشددا على أنه سيسمح باستحداث ملايين فرص العمل.
وشدد بايدن مجددا على أنه "يجب أن نكون الأوائل عالميا"، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأميركي بات "على مفترق".
بايدن يقترح موازنة عملاقة لإعادة بناء اقتصاد أميركا
المصدر: رويترز