رئيسة وزراء اسكتلندا تعد بإجراء قد يغضب بريطانيا

وعدت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستورجن، زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي المنادي بالاستقلال، اليوم الجمعة، بإجراء قد يغضب الحكومة في لندن.
وتعهدت ستورجن بالعمل من أجل تنظيم استفتاء جديد لتقرير المصير "في الوقت المناسب" في حال فوز حزبها بانتخابات محلية جرت أمس الخميس.
وعبرت زعيمة الحزب الوطني الاسكتلندي عن ثقتها الكبرى في أن النتائج الكاملة المرتقبة السبت ستصب لصالح حزبها، موضحة "نحن على الطريق الصحيح في الحزب الوطني الاسكتلندي لفوز انتخابي رابع على التوالي".
وقالت سترجون، التي أدلت بهذه التصريحات في غلاسكو بعد إعلان فوزها المريح في دائرتها بحصولها على 60,2 % من الأصوات، إنها تظن أن حزبها "على الطريق الصحيح ليحصل على شرف تشكيل حكومة جديدة". 
وأضافت "في حال كانت هذه نتيجة الانتخابات فعلاً، أتعهد اليوم بمعاودة العمل فوراً وإنعاش البلاد بعد «كوفيد-19» وتوفير خيار مستقبل أفضل لهذا البلد في الوقت المناسب".
وفي حال الفوز بالانتخابات، تنوي رئيسة الوزراء الاسكتلندية الضغط على الحكومة البريطانية للسماح باستفتاء جديد حول تقرير المصير.
ويعارض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بقوة تنظيم استفتاء جديد، مشدداً على أن استفتاء كهذا "لا يمكن أن يحصل إلا مرة واحدة في كل جيل". 
خلال استفتاء 2014، أيد 55 % من الناخبين البقاء ضمن المملكة المتحدة. إلا أن الاستقلاليين يؤكدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، الذي عارضه 62 % من الاسكتلنديين، غيّر المُعطى.
وترغب نيكولا ستورجن في أن تحصل اسكتلندا على استقلالها لتطلب بعد ذلك الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.