بنغازي (الاتحاد)
قال وزير الدولة للشؤون الاقتصادية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية الدكتور سلامة الغويل: إن زيارات رئيس الحكومة الجديدة عبد الحميد الدبيبة لمدن الشرق وعقد مباحثات مع رئيس البرلمان عقيلة صالح يؤكد وجود حرص على جمع الشمل.
وأكد الوزير سلامة الغويل في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن ليبيا تحتاج لدعم من الأشقاء العرب في ملف المصالحة الوطنية، وضرورة إبعاد الدول التي لها تدخلات سلبية، وذلك لإرساء الأمن والاستقرار في ليبيا.
وكان الدبيبة قد دعا خلال جلسة منح الثقة لحكومته أمام البرلمان، إلى ضرورة إنهاء فترة الانقسام، مؤكدا أن حكومته ستركز بشكل رئيس على تحقيق المصالحة الوطنية بين كافة المكونات الليبية، وتعهد بالعمل بكل جهد لدعم المجلس الرئاسي من أجل إنجاح الفترة الانتقالية.
وحول قرار مجلس الأمن الأخير حول ليبيا، لفت الوزير الغويل إلى أن حكومة الوحدة الوطنية ترحب بالقرار الأممي الأخير، وتؤكد التزامها بإجراء الانتخابات وهو ما أعطى أملا للشعب الليبي بأن هناك إرادة حقيقية للوصول للهدف المنشود وهو انتخاب سلطة تنفيذية حقيقية تمثل المواطن الليبي.
وأقر مجلس الأمن الدولي في 16 أبريل الماضي قراراً بشأن ليبيا يدعم السلطة الجديدة، ويؤكد على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ديسمبر القادم.
وعن رؤية الحكومة لحل مشكلة الكهرباء، أكد وزير الدولة للشؤون الاقتصادية أنهم يعملون على منع الهدر وتطوير محطات الكهرباء، لافتا إلى أن الحكومة تولي اهتماما كبيرا لحل مشكلة الكهرباء، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين بشكل منهجي، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل وفق جدول زمني لحل عدد من المشكلات وفي مقدمتها تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتوحيد المؤسسات بشكل عام، وإنقاذ البلاد من التدخلات الخارجية.
وأوضح الوزير الليبي أن حكومة الوحدة الوطنية تعمل بخطى ثابتة وتتخذ قرارات شجاعة رغم عدم اعتماد الميزانية العامة للدولة حتى الآن، موضحاً أنها تعمل على عدد من الملفات منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والعمل على معالجة آثار الحرب والانشقاق، وتركز على توحيد المؤسسات بشكل كامل، وقد نجحت في توحيد 80% منها منذ توليها المسؤولية.