عدن (وكالات)

أعلن زعيم ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران عبدالملك الحوثي عن صرف مكافآت مالية لأتباعه وعناصر ميليشياته على حساب قوت اليمنيين وتزامناً مع الجوع والفقر الذي صنعته الميليشيات الإرهابية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لسندات صرف مبالغ مالية باسم زعيم الميليشيا، تُصرف للعناصر الحوثية وأسر قتلى الميليشيات وجرحاها في محافظة صعدة معقل الزعيم الإرهابي.
ويبدو واضحًا كيف تستحوذ الميليشيات الحوثية على مقدرات الدولة في مناطق سيطرتها وتسطو على رواتب الموظفين الحكوميين كما تفرض الإتاوات على التجار والمستثمرين، ثم تعمد الى تصريفها لصالح مشروعها الطائفي ومكآفات لعناصرها وأسر من قتلوا في صفوفها.
وعلى مستوى توزيع هذه المبالغ تحصر ميليشيات الحوثي الإرهابية عمليات التوزيع على العناصر المنتمية لها كليًا، وفي الغالب يستثنى المغرر بهم من هذه الأموال الموزعة على أسس سلالية ومناطقية بحتة، باعتبارهم في نظر الميليشيات مجرد خُدّام لمشروعها تستخدمهم وقودًا للحرب.
وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ممارسات ميليشيات الحوثي جزء من سياسات الإفقار والتجويع المتعمد بحق المدنيين في مناطق سيطرتها. وأوضح الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أمس، أن زعيم ميليشيات الحوثي وجه ميليشياته بصرف مئات الملايين من الريالات حصرياً لأتباعه من محافظة صعدة، بينما الملايين من المواطنين في العاصمة المختطفة وباقي المناطق الخاضعة لسيطرته يتضورون فقراً وجوعاً، في أكبر مأساة إنسانية في العالم كما وصفتها تقارير الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي نهبت الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والإيرادات من الجمارك والضرائب في مناطق سيطرتها، وأوقفت مرتبات الموظفين منذ 6 أعوام، وخنقت القطاع الخاص، وصادرت مدخرات المواطنين عبر فرض الرسوم والجبايات غير القانونية، من دون أي اعتبار لتردي الوضع الاقتصادي والمعاناة الإنسانية.
وأضاف الإرياني أن ميليشيات الحوثي الإرهابية وجهت المليارات التي نهبتها من خزينة الدولة والإيرادات وقوت ومدخرات المواطنين لصالح ما تسميه «المجهود الحربي» وتصعيد حربها المتواصلة على اليمنيين وتمويل أنشطتها الإرهابية وتنفيذ سياسات إيران التخريبية للإضرار بأمن واستقرار المنطقة وتهديد المصالح الدولية.