شعبان بلال (القاهرة)

قال خبراء عسكريون مصريون، إن توقيع مصر وفرنسا عقد توريد 30 طائرة من طراز «رافال» يدعم قدرات مصر القتالية في مواجهة العديد من التهديدات التي تتعرض لها على كافة الاتجاهات الاستراتيجية وتأمين الأمن القومي.
وأعلنت فرنسا، إنها ستبدأ تسليم مصر 30 مقاتلة «رافال» من إنتاج شركة «داسو» اعتباراً من عام 2024 في صفقة تبلغ قيمتها 4 مليارات يورو «4.8 مليار دولار».
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، إن «الصفقة أظهرت الطبيعة الاستراتيجية للشراكة بين الدولتين، وإنها ستوفر 7 آلاف فرصة عمل في فرنسا على مدى ثلاث سنوات»، وأضافت «بلدانا ملتزمان تماما بمكافحة الإرهاب والعمل على الاستقرار».
ويشمل الاتفاق كذلك عقوداً مع شركة صناعة الصواريخ «إم بي دي إيه» وشركة «سافران للإلكترونيات والدفاع» لتوريد عتاد بقيمة 200 مليون يورو أخرى.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية، أنه سيتم تمويل العقد المبرم من خلال قرض تمويلي تصل مدته كحد أدنى 10 سنوات.
ووصف اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية المصرية، طائرة «رافال» بأنها طائرة كل المهام لقدرتها على القيام بعدة مهام في وقت واحد، لضرب أهداف جوية وأرضية ومنظومة حرب إلكترونية للتشويش على أجهزة الرادار والدفاع الجوي المعادي.
وأضاف الحلبي لـ«الاتحاد» أن هذه الطائرة ذات تسليح متنوع وحمولة كبيرة تصل إلى 9.5 طن من الذخائر المتنوعة، بالإضافة إلى أن لها مدى عمل كبير ولديها قدرات التموين في الجو، موضحاً أن الطائرة بهذه الإمكانات تستطيع العمل خارج الحدود لمسافات كبيرة جداً، في ظل أن مصر لديها إمكانات اقتصادية عالية القيمة موجودة خارج الحدود مثل حقول الغاز والبترول وخطوط الملاحة البحرية التي تتطلب حمايتها.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج، إن هذه الصفقة تدعم قدرات مصر القتالية في مواجهة العديد من التهديدات التي تتعرض لها على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، مشدداً على أن ذلك أيضاً يُحقق هدف القوات المسلحة المصرية في تنويع مصادر الأسلحة.
ورأى الخبير العسكري المصري اللواء الدكتور محمد زكي الألفي أن تلاقي الرؤى السياسية والإستراتيجية بين مصر وفرنسا سبب رئيسي في هذه الصفقة التي لم تكن تتم إلا في ظل هذا التلاقي، مضيفاً أن هناك صفقات للدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات والأسلحة البحرية، بالإضافة إلى طائرات «رافال» لدعم القوات الجوية المصرية.
واعتبر الألفي وهو المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن القوات الجوية هي الذراع الطولى للقوات المسلحة المصرية، والحفاظ على مصالح الأمن القومي المصري، مشدداً على أن هذه الصفقة إضافة كبيرة للقوة الجوية لتحقيق الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات الاستراتيجية.