عواصم (وكالات) 

بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات على الانقلاب العسكري في ميانمار، يزداد استخدام رافضي النظام للمقاومة المسلحة لصد هجمات العسكريين في بعض المناطق بالبلاد. ووفقاً للتقارير الإعلامية أمس، وقعت اشتباكات عنيفة بين مجموعة من مقاتلي المقاومة والقوات المسلحة في ولاية «شين» بغرب البلاد خلال الأيام الماضية.
وذكرت وسال إعلامية أن ما لايقل عن 15 جنديا قتلوا خلال الاشتباكات، في حين قال متحدث باسم قوة «شينلاند» الدفاعية إن ما لايقل عن 20 من الجنود قتلوا على يد مقاتلي المقاومة المحليين في الفترة ما بين 24 و27 أبريل الجاري.
يذكر أن جيش ميانمار يقمع بعنف المظاهرات المناهضة للنظام منذ الانقلاب العسكري في الأول من فبراير الماضي.
بدورها، أبلغت حكومة الوحدة الداعمة للديمقراطية في ميانمار، وتضم نواباً في البرلمان أطاحهم الانقلاب بأنها لن تشارك في محادثات إلا بعد أن يفرج المجلس العسكري الحاكم عن جميع السجناء السياسيين. وتحاول الرابطة التي تضم 10 أعضاء، إيجاد سبيل لخروج ميانمار من أزمة دامية أثارها انقلاب أول فبراير. 
وقالت حكومة الوحدة الوطنية الداعمة للديمقراطية، والتي شكلها هذا الشهر معارضون للجيش إنه يتعين على «آسيان» التواصل معها باعتبارها الممثل الشرعي للشعب.
وقال رئيس وزراء حكومة الوحدة ماهن وين خاينج ثان في بيان «يجب أن يكون هناك إفراج غير مشروط عن السجناء السياسيين، ومن بينهم الرئيس وين مينت ومستشارة الدولة أونج سان سو تشي قبل أن يتسنى إجراء أي حوار بناء».
ووين مينت وسو تشي محتجزان منذ الانقلاب الذي نفذه الجيش، بينما كانت حكومة سو تشي تستعد لتولي السلطة لفترة ثانية بعد فوزها باكتساح في انتخابات جرت في نوفمبر.
وتقول جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن السلطات اعتقلت ما يربو على 3400 شخص، لأنهم يعارضون الانقلاب العسكري.