القاهرة (الاتحاد) 
شاركت جامعة الدول العربية في مؤتمر بروكسل الخامس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، والذي عقد 30 مارس الجاري، افتراضياً، برئاسة مشتركة لكل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وتناول المؤتمر سبل حشد الدعم الدولي لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري داخل وخارج سوريا ودعم الدول المستضيفة للاجئين والنازحين السوريين، والتأكيد على أهمية التوصل لحل سياسي شامل للصراع في سوريا بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن الدولي 2254. 
وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد، خلال كلمته، "إن الأزمة السورية ممتدة عبر عشر سنوات وتنتقل من مرحلة لأخرى من مراحل صراعها، حاملة معها قدراً لا يُمكن تصوره من المعاناة الإنسانية وتزايد معدلات اللجوء والفقر، والتدخلات الخارجية والاحتلال، وضياع المقدرات الوطنية لهذه الدولة العربية العزيزة".
 وأشار زكي إلى أن الأعمال العسكرية لازالت مستمرة خاصة في الشمال السوري، وسط تفاهمات هشة لوقف إطلاق النار، محذراً من أن التواجد الأجنبي على الأراضي السورية يترسخ بصورة أكبر سواء من قبل القوى الإقليمية المحيطة أو القوى الدولية، لافتاً إلى أن التنظيمات الإرهابية استطاعت إعادة تنظيم صفوفها من جديد وعاودت نشاطها بقوة. 
 وأكد زكي أن الجامعة العربية تتابع كل هذه الظروف والأوضاع الصعبة التي تعيشها سوريا، والتي تمتد آثارها وتداعياتها إلى جوارها العربي وتزيد من عبء التحديات الضخمة التي تواجهها الدول العربية المستضيفة للأشقاء السوريين وبالذات لبنان والأردن، مؤكداً أن الجامعة تتطلع إلى المزيد من الدعم لجهود الإغاثة الإنسانية للشعب السوري داخل وخارج سوريا. 
وجدد زكي دعوة الجامعة العربية إلى تحرك دولي جاد نحو إنهاء هذا الصراع المرير وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 وبما يضمن الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، مجدداً رفضه لكافة التدخلات والاعتداءات الخارجية ولأية ترتيبات تعزز تواجد قوات دول إقليمية داخل الأراضي السورية وتستهدف فرض تغييرات ديموغرافية أو ترسيخ واقع جديد على الأرض.