أحمد شعبان (القاهرة)
أوصى مؤتمر جامعة الأزهر الدولي الأول، والذي عقد بعنوان «المبادئ الشرعية والقانونية في وثيقة الأخوّة الإنسانية.. الواقع والمأمول»، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بضرورة تشكيل لجان متعددة من الجهات المتخصصة يكون هدفها العمل على توضيح وشرح بنود «وثيقة الأخوّة الإنسانية» للمجتمع الدولي.
كما أوصى المؤتمر في ختام أعماله، بقيام الأزهر، بكل قطاعاته وهيئاته بتشكيل لجان علمية متخصصة تعمل على رصد الشبهات المثارة حول حقوق المرأة والأطفال، ومعاملة غير المسلمين، ونحوها من القضايا المهمة التي تحتاج إلى علاج مبسط، من خلال التعامل مع النصوص الشرعية في ضوء مقاصدها لتصحيح الأفكار المغلوطة، ونشر المنهج الأزهري الوسطي.
وأكدت توصيات المؤتمر أهمية تضمين المناهج الدراسية بالتعليم الأساسي والتعليم الجامعي طرفًا من مبادئ «وثيقة الأخوّة الإنسانية»، مع التركيز على قيم المحبة والتسامح والأخوة، ومساعدة الآخرين، ونبذ التعصب الأعمى وسائر ألوان التفريق بين الناس، خصوصاً القائم على أساس الدين.
وشددت التوصيات على ضرورة إحكام الرقابة على المواد الفنية التي تثير الكراهية والعنف، مع التشجيع على إنتاج مواد من الفنون الراقية التي تتبني قيم ومبادئ المحبة والخير والسلام، وغيرها من المبادئ التي تقوم عليها وثيقة الأخوّة الإنسانية.
ودارت جلسات المؤتمر على مدار يومين حول أربعة محاور رئيسة، تركز على المبادئ التي تقوم عليها «وثيقة الأخوّة الإنسانية» في مجالات العقيدة والعبادات، والأخلاق والمعاملات، والقانون العام، والقانون الخاص.
وناقش المؤتمر طرق نشر المبادئ السامية لوثيقة الأخوّة الإنسانية في الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، وبيان مدى عناية الوثيقة بإعلاء القيم النبيلة في التعايش والاحترام المتبادل، والتسامح والحوار وقبول الآخر، وبيان أثر تطبيق المبادئ الشرعية والقانونية في حفظ النفس البشرية، وصون الكرامة الإنسانية، وحماية الحريات، وتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات، واحترام حقوق المرأة والطفل والضعفاء.