أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

بحث الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني مع رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو، في جوبا عاصمة جنوب السودان، أمس، سبل استئناف المفاوضات بين الطرفين. 
ورافق البرهان في زيارته التي استغرقت يوماً واحداً وزير العدل نصر الدين عبد الباري، واستقبله في مطار جوبا رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وعدد من أعضاء حكومة جنوب السودان.
وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد»: إن زيارة البرهان تأتي لدفع واستكمال عملية السلام في السودان، وأنه سيتم العمل على استئناف المفاوضات بين الطرفين بشكل عاجل. 
وأضافت المصادر: إن هناك رغبة مشتركة بين الحكومة والحركة الشعبية في التفاوض الجاد، والوصول إلى اتفاق مرض. 
وكان البرهان استقبل في وقت سابق نائب رئيس الحزب الاتحادي جعفر الميرغني، الذي نقل إليه رسالة من والده محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب، أكد فيها دعم ومساندة الحزب للقوات المسلحة السودانية في أداء واجباتها الوطنية. 
ومن جانبه، أكد البرهان، خلال اللقاء، حرصه على تحقيق السلام والتحول الديمقراطي، وأكد الدور الريادي للحزب الاتحادي في دعم مسيرة السلام والتنمية. 
وعلى صعيد آخر، رفضت لجنة العقوبات المفروضة على السودان بالأمم المتحدة طلب الخرطوم بشطب ثلاثة سودانيين من قائمة العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن بشأن نزاع دارفور. ورفض رئيس لجنة العقوبات سفين يورجينسون طلب المندوب السوداني لدى الأمم المتحدة بشطب ثلاثة سودانيين من قائمة العقوبات، هم موسى هلال الزعيم القبلي وقائد ميليشيا متهم بالتورط في جرائم حرب بدارفور، وجعفر محمد الحسن وهو لواء في الجيش السوداني وكان قائداً للمنطقة العسكرية الغربية، وجبريل عبد الكريم مايو قائد الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية وهي ائتلاف متمردين سابق. 
وفي هذه الأثناء، طالبت هيئة محامي دارفور بالإسراع بتسليم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية، ووصف صالح محمود رئيس الهيئة سير إجراءات العدالة في ملفات جرائم دارفور وجريمة فض الاعتصام بالخرطوم بأنها بطيئة وخجولة.
وأكد محمود تمسك الهيئة بتسليم البشير للمحكمة الجنائية بلا مناورات، لمحاكمته هناك، وفقاً لمطالب ضحايا الحروب في دارفور، مشيراً إلى أن تسليم البشير لا يهم ذوي الضحايا في دارفور فقط، بل يهم أيضاً مجلس الأمن الدولي والمراقبين والرأي العام الدولي. 

مقتل 5 سودانيين بينهم مسؤولون في غرق عبارة
لقي 5 سودانيين مصرعهم فيما نجا 6 آخرين إثر غرق عبارة كانت تقلهم من منطقة «حلفا» شمالي السودان باتجاه معبر «أرقين»، للمشاركة في استقبال وزير الداخلية الذي يزور المنطقة.
وقال شهود عيان: إن من بين الضحايا مدير الشرطة المحلية، ومدير جهاز الأمن والجوازات، وأحد أفراد الاستخبارات العسكرية.
وذكرت وسائل إعلام سودانية، أن سوء الأحوال الجوية هو السبب في غرق العبارة، وأكدت أنه لا يزال البحث جارياً عن 4 مسؤولين آخرين.