لم يكد يخرج «براءة» من التهم الأولى التي ألحقت به بالتسبب في تجلط الدم، حتى واجه تهماً أخرى رغم أن العديد من الدول عبر العالم تستخدمه في حملاتها الوطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.
إنه لقاح يتمير بأنه مناسب للدول الفقيرة بسبب إمكانية حفظه في الثلاجة.
لقاح «أسترازينيكا» تحت أضواء الهيئة الأميركية الناظمة للأدوية. فهل سيتمكن لقاح «أسترازينيكا» من الخروج من هذه التهم الجديدة؟
فقد شككت الهيئة، اليوم الثلاثاء، في مستوى الفعالية الذي أعلنته شركة «أسترازينيكا» للقاحها المضاد لكوفيد-19 في ضربة جديدة.
وفيما يعد اللجوء إلى لقاح أسترازينيكا مهما جدا، في وقت تتسارع الموجة الثالثة من الوباء في أوروبا، أعلن معهد أميركي أن شركة «أسترازينيكا» ربما استخدمت بيانات «قديمة» خلال تجاربها السريرية في الولايات المتحدة على اللقاح.
وأعرب المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في بيان، عن «قلقه من أن أسترازينيكا ربما استخدمت معلومات قديمة في هذه التجارب، وهو أمر أدى إلى رؤية غير كاملة لفعالية اللقاح».
وأضاف «نحض الشركة على العمل مع مجلس مراقبة البيانات والسلامة لتقييم فعالية البيانات، والتأكد من أن البيانات الأكثر دقة وحداثة وفعالية ستنشر بأسرع وقت ممكن».
وكان مختبر أسترازينيكا دافع الاثنين عن لقاحه الذي يرفض قسم كبير من الأوروبيين تلقيه، مؤكدا أنه فعّال بنسبة 80% ضد فيروس كورونا لدى الأشخاص المسنّين ولا يزيد خطر حصول جلطات دموية، بعد تجارب سريرية أُجريت في الولايات المتحدة شملت 32449 شخصا.
وأوضح المختبر، اليوم الثلاثاء، أنه للوصول لهذه النتائج التي نشرت الاثنين، حول تجارب سريرية في الولايات المتحدة، استخدم بيانات تعود إلى ما قبل 17 فبراير.
وتعهد مختبر أسترازينيكا، اليوم، بأن يقدم في غضون 48 ساعة بيانات حديثة لهذه الهيئة الناظمة الأميركية.
هل سيخرج لقاح كورونا من التهم الجديدة كما نجا من الأولى؟
المصدر: وكالات