عواصم (الاتحاد، وكالات) 

أكدت المملكة العربية السعودية أهمية تمديد حظر السلاح على إيران، في ظل استمرارها في تزويد ميليشيات الحوثي الإرهابية بالأسلحة المتطورة والطائرات المسيّرة التي تُستخدم في إرهاب اليمنيين، واستهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة بطريقة متعمدة وممنهجة.
وأعرب مجلس الوزراء خلال جلسته التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مساء أمس الأول، عن تأييد المملكة للجهود الدولية الرامية لضمان عدم تطوير النظام الإيراني لمنظومة الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، ولجعل منطقة الخليج العربي خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل، واحترام استقلال وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما أكد مجلس الوزراء السعودي دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي في اليمن مارتن جريفيث للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة وفق المرجعيات الثلاث «المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216».
وفي سياق آخر، دعت المملكة العربية السعودية الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي إلى الاستجابة العاجلة والاجتماع بالمملكة لاستكمال تنفيذ بقية نقاط اتفاق الرياض.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان عن إدانة المملكة بأشد العبارات اقتحام المتظاهرين لقصر «المعاشيق» في عدن أمس الأول. 
وأكد البيان «دعم المملكة للحكومة اليمنية التي باشرت مهامها في عدن بتاريخ 30 ديسمبر 2020م برئاسة الدكتور معين عبدالملك وأهمية منح الحكومة الفرصة الكاملة لخدمة الشعب اليمني في ظل الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة الراهنة». وأضاف بيان الخارجية السعودية: «تدعو المملكة طرفي اتفاق الرياض للاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق». وأكدت أن تنفيذ اتفاق الرياض ضمانة لتوحيد الصفوف لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته، ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره، ويسهم في تكريس أمن واستقرار اليمن، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
إلى ذلك، دعا رئيس البرلمان العربي عادل بن عبد الرحمن العسومي أطراف اتفاق الرياض إلى الاستجابة السريعة للدعوة العاجلة التي وجهتها المملكة العربية السعودية إلى طرفي الاتفاق للاجتماع العاجل في الرياض، بهدف بحث تنفيذ باقي استحقاقات الاتفاق، وهي الدعوة التي جاءت على خلفية اقتحام المتظاهرين لقصر المعاشيق في عدن.
وثمَّن العسومي في بيان له أمس، التحرك العاجل للمملكة واستجابتها السريعة لاحتواء أي خلافات جديدة تظهر بين طرفي الاتفاق، حفاظًا على ما تحقق من إنجازات بشأن تنفيذ بنوده، ورغبةً في رأب الصدع بين أطرافه، وتفعيل دور مؤسسات الدولة اليمنية الموحدة، مشددًا على ضرورة دعم الحكومة اليمنية الجديدة ومنحها الوقت اللازم لتنفيذ المشروعات التنموية في المناطق المُحررة وتلبية تطلعات الشعب اليمني في الأمن والتنمية والاستقرار. وأكد رئيس البرلمان العربي أن اتفاق الرياض يمثل المرتكز الرئيس لتوحيد صفوف الشعب اليمني في مواجهة انقلاب ميليشيات الحوثي الإرهابية، واستكمال استعادة مؤسسات الدولة والحفاظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن، داعيًا أطراف الاتفاق إلى البناء على الإنجاز الذي تحقق وسرعة استكمال تنفيذ متطلبات الاتفاق، وخاصة ما يتعلق منها بالشق الأمني والعسكري لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في اليمن.
كما شدّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على ضرورة الإسراع في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض الذي أسهم في إيجاد المناخ المناسب لحل العديد من القضايا على الساحة اليمنية والمساعدة في حقن الدماء ورأب الصداع، بالإضافة إلى دعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، مشيراً إلى متابعة الأمانة للتطورات الأخيرة في اليمن وخاصة الأحداث التي جدّت في عدن.
وأكد العثيمين وقوف منظمة التعاون الإسلامي مع اليمن ودعمها للجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية برئاسة الدكتور معين عبد الملك للاستجابة لمشاغل المواطنين وتطلعاتهم.