عدن (وكالات)

جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، حرص الحكومة على إحلال السلام العادل والدائم والشامل، المستند إلى المرجعيات الثابتة والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن الشعب اليمني يرفض أن تحكمه ميليشيا بقوة السلاح لفرض التجربة الإيرانية على اليمنيين. 
ورحب هادي، أمس، خلال استقباله المنسق المقيم للأمم المتحدة لدى اليمن ديفيد غزيزلي، بالجهود الإنسانية التي تقوم بها المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، وفرقها في مختلف المحافظات اليمنية. وجرى خلال اللقاء، استعراض الخدمات والمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن في ظل الأوضاع التي تشهدها، إثر الحرب التي أشعلتها ميليشيا «الحوثي» الانقلابية، المدعومة إيرانياً، وما تسببت به من أوضاع إنسانية كارثية.
وأكد هادي حرص الحكومة على تسهيل عمل المنظمات الأممية والمنظمات الإنسانية كافة العاملة في اليمن، وتقديم الدعم لها من أجل سهولة الوصول إلى المستحقين كافة، وفقاً للاحتياجات الإنسانية في المحافظات كافة.
وأشار إلى سياسة الميليشيا «الحوثية» الرامية إلى تجويع الشعب اليمني، من خلال نهبها للمساعدات الإغاثية وتجييرها لصالح مجهودها الحربي واستمرارها بالحرب وقصف المدنيين والنازحين في محافظات تعز ومأرب والحديدة.
واستعرض هادي أهم الخطوات الإجرائية التي اتخذتها الحكومة في الجوانب الإنسانية والإغاثية، ودفع المرتبات، وإرسال مستحقات الطلاب، ودعم القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية وغيرها من المشاريع التي أسهمت في التخفيف من معاناة المواطنين، داعياً المنظمات الدولية إلى الانتقال إلى العاصمة المؤقتة عدن. وتطرق هادي إلى عملية التحشيد التي تقوم بها الميليشيا «الحوثية» وتجنيدها الإجباري للأطفال، لافتاً إلى ما يتعرض له المدنيون من استهداف مباشر من قبل الميليشيا الحوثية من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
من جانبه، أكد المنسق الأممي استمرار تقديم الدعم لليمن، وتوصيل المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب اليمني كافة، مشيداً بجهود الحكومة في هذا الصدد.