أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
رحب أحمد تقد لسان، القيادي في الجبهة الثورية ورئيس وفدها التفاوضي، بالمرسوم الذي أصدره رئيس مجلس السيادة السوداني بإعادة النظام الفيدرالي، الذي يعتمد الأقاليم بدلا من الولايات، وهو النظام الذي كان سائدا حتى فترة حكم الرئيس الأسبق جعفر نميري «1969- 1985».
وقال القيادي في الجبهة الثورية في تصريحات لـ«الاتحاد»: رأينا هذا القرار صائبا وفي الاتجاه الصحيح وسنعمل بقوة من أجل تنفيذه من خلال اللجنة الفنية المشكلة من قبل رئيس مجلس السيادة. وأضاف لسان: أن «القرار جاء في سياق التزام الطرفين الحكومة السودانية وأطراف العملية السلمية بتنفيذ ما جاء في اتفاق السلام»، مشيرا إلى أن موضوع نظام الحكم من الموضوعات التي نوقشت باستفاضة في اتفاقية السلام، وتم التوصل لتفاهم وتوافق حول عودة السودان إلى نظام الأقاليم».
ومن جانبه، قال الدكتور سليمان الدبيلو رئيس مفوضية السلام في السودان لـ«الاتحاد» إن اتفاق السلام في السودان نص على العودة إلى نظام الأقاليم، بحيث يحكم كل إقليم نفسه، وقد كان عدد الأقاليم في السودان حتى عهد نميري 5 أقاليم. وأضاف أن كل الأطراف طالبت بعودة نظام الأقاليم، الذي يتيح توزيعاً عادلا للسلطة، وأوضح أن مؤتمر الحكم المرتقب سيحدد حدود الأقاليم المرتقبة، ومكوناتها سواء كانت ولايات أو محافظات، وكذلك شكل الحكم.
وفي سياق آخر، يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت، إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة رسمية، يلتقي خلالها برئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حيث يجريان محادثات تتناول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، كما يجري السيسي محادثات مع عبد الله حمدوك رئيس الوزراء وكبار المسئولين في الحكم الانتقالي بالسودان.
وقالت مصادر سودانية ومصرية لـ«الاتحاد» إن زيارة السيسي للخرطوم تأتي على ضوء تطورات مهمة في ملفات مشتركة بين البلدين، أهمها أزمة سد النهضة. وقالت الدكتور مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إن زيارة الرئيس السيسي للخرطوم في هذا التوقيت مهمة للغاية، لدعم وتطوير العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.