أبوظبي (وام) 

أيدت دولة الإمارات بيان وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية الشقيقة بخصوص جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن ثقتها وتأييدها لأحكام القضاء السعودي، والتي تؤكد التزام المملكة بتنفيذ القانون بشفافية وبكل نزاهة، ومحاسبة كل المتورطين في هذه القضية.
وأكدت الوزارة وقوف الإمارات التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في جهودها الرامية لاستقرار وأمن المنطقة، ودورها الرئيسي في محور الاعتدال العربي ولأمن المنطقة، مشددة على رفض أي محاولات لاستغلال هذه القضية أو التدخل في شؤون المملكة الداخلية.
وكانت وزارة الخارجية السعودية، أصدرت بياناً أكدت فيه «متابعة ما جرى تداوله بشأن التقرير المقدم إلى الكونجرس بشأن جريمة مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي».
وأشارت إلى أن حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة.
‎وأكدت الوزارة على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء، شكلت انتهاكاً صارخاً لقوانين المملكة وقيمها، ارتكبتها مجموعة تجاوزت الأنظمة كافة، وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وجرى اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكامٌ قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي.
وتابعت: «إنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير، وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة، واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلاً، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها».
وأكدت وزارة الخارجية أن الشراكة بين المملكة والولايات المتحدة، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قوياً لشراكة البلدين الاستراتيجية.
وفي هذه الأثناء، أعربت عدد من الدول العربية عن تأييدها لموقف السعودية تجاه التقرير الأميركي حول جريمة مقتل جمال خاشقجي، وسط تأكيد على أهمية الدور الأساسي للمملكة وما تبذله من جهود في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وتعزيز النماء الاقتصادي العالمي.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية عن تأييد مملكة البحرين للموقف السعودي، قائلة: «إن البحرين تؤكد على أهمية الدور الأساسي للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين، وما تضطلع به من سياسة الاعتدال إقليمياً وعربياً ودولياً، وما تبذله من جهود في تعزير الأمن والاستقرار الإقليمي، وتعزيز النماء الاقتصادي العالمي».
وشددت البحرين على رفضها لكل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة. 
وأعربت «الخارجية» الكويتية عن تأييد الكويت ما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية بشأن التقرير المقدم إلى الكونجرس الأميركي، لافتة إلى الدور المحوري والمهم الذي تقوم به المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إقليمياً ودولياً في دعم سياسة الاعتدال والوسطية، ونبذ العنف والتطرف، وسعيها الدائم لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع. كما أكدت الكويت رفضها القاطع لكل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة.
ومن جانبها، أعربت الجمهورية اليمنية عن تضامنها المطلق مع المملكة قيادة وشعباً، وتأييدها الكامل لما ورد في بيان وزارة الخارجية حول جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي.
وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية، في بيان، على دور المملكة الريادي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، وحرصهما الشديد على أمن واستقرار المنطقة والسلام العالمي، معربة عن رفضها القاطع لكل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة ورموزها واستقلالية قضائها.
كما أعربت جمهورية جيبوتي عن تأييدها لبيان الخارجية السعودية، مشددة على رفضها القاطع لكل ما من شأنه أن يمس بسيادة المملكة أو يمثل تدخلاً في شؤونها الداخلية. 
وأكدت في الوقت ذاته على محورية الدور الذي تضطلع به المملكة في إرساء الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي، ومكافحة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف، وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال.

دور تاريخي
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف، عن تقديره للدور الكبير والمحوري، الذي تقوم به المملكة في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ودورها الكبير في مكافحة الإرهاب، ودعم جهود المجتمع الدولي في مكافحته وتجفيف منابعه.
وأشار الأمين العام إلى أن التقرير المقدم إلى الكونجرس الأميركي، بشأن جريمة مقتل جمال خاشقجي، لا يعدو كونه رأياً خلا من أي أدلة قاطعة، مؤكداً أن ما تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده، في دعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي وفي مكافحة الإرهاب، هو دور تاريخي وثابت ومقدر، معرباً في الوقت نفسه عن تأييده لكل ما تتخذه المملكة من أجل حفظ حقوقها، وتعزيز مكتسباتها ودعم دورها في تعزيز ثقافة الوسطية والاعتدال.

حفظ الأمن
أكد البرلمان العربي تأييده للبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية حول التقرير المقدم إلى الكونجرس الأميركي، بشأن جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي، معرباً عن رفضه القاطع المساس بسيادة المملكة، وكل ما من شأنه المساس بقيادتها واستقلال قضائها.
وشدد البرلمان العربي على الدور المحوري الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده، في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وعلى المستوى الإقليمي، فضلاً عن سياستها الداعمة لحفظ الأمن والسلم الدوليين، ودورها الرئيسي في مكافحة الإرهاب والعنف والفكر والمتطرف، وترسيخ ونشر قيم الاعتدال والتسامح على المستويات كافة.

تعزيز الاعتدال
أعلن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، رفضه القاطع للاستنتاجات غير الصحيحة الواردة في التقرير الأميركي حول مقتل جمال خاشقجي، الذي يخلو من أي أدلة قاطعة، مؤكداً في الوقت ذاته رفض المساس والإساءة لقيادة المملكة وسيادتها واستقلال قضائها. 
وأعرب عن تأييد جميع الإجراءات القضائية التي تم اتخاذها ضد مرتكبي الجريمة، الذين تم تقديمهم للعدالة، وصدرت بحقهم الأحكام القضائية النهائية.
وأشاد العثيمين بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس القمة الإسلامية، وسمو ولي عهده، تجاه صون الأمن والسلم الإقليمي والدولي ومكافحة الإرهاب، والعمل على تعزيز الاعتدال والوسطية.