أحمد عاطف وشعبان بلال (القاهرة)

تواصلت أصداء ملاحقة الجماعات المتشددة في أوروبا إلى ألمانيا، حيث أصدر مجلس الشيوخ المحلي بولاية برلين حظراً ضد جماعة «الجهاد السلفية»، المعروفة باسم توحيد برلين. وقال الشرطة الألمانية: إن السلطات نفذت مداهمات في عدة مواقع في برلين وبراندنبورج، أمس، بعد حظر نشاط الجماعة في برلين.
وأفادت صحيفة تاجشبيجل الألمانية بأن الجماعة تشيد بقتال تنظيم «داعش» على الإنترنت. وأضافت الصحيفة: «هناك إجراءات لمقاضاة بعض أفرادها».
ولفتت إلى أن الجماعة لها صلات بأنيس العمري، وهو تونسي فشل في الحصول على لجوء في ألمانيا، واختطف شاحنة وقادها وسط جموع في سوق مزدحمة بعيد الميلاد، وهو ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً في 2016.
جاء ذلك، فيما تستمر النمسا في مداهمات للأوكار الإخوانية، بحسب وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر ضمن عملية أطلق عليها اسم «رمسيس» ضد «الإخوان» وحركة «حماس»، والمتعلقة بتعقب أشخاص يشتبه في انخراطهم في شبكات إجرامية وعمليات غسل أموال، حيث صادرت 390 ألف يورو نقداً خلال المداهمات، وجمدت العشرات من الحسابات المصرفية.
من جانبه، قال حسين خضر، المحلل السياسي والباحث في مكافحة الإرهاب بألمانيا: «إن جماعة توحيد برلين التي تصدى لها الأمن تُمجد قتال تنظيم داعش الإرهابي»، موضحاً أنها دعت إلى قتل معتنقي الديانات الأخرى.