أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرة في وسط العاصمة السودانية الخرطوم، أثناء توجهها إلى القصر الجمهوري مطالبة بإسقاط الحكومة الجديدة، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، وتنديداً بقرارات لجنة إزالة التمكين الأخيرة، دعت لها بعض الجهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وشهدت العاصمة عمليات كر وفر بين الشرطة والمتظاهرين، كما أغلقت القوات المسلحة الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العام للجيش السوداني بالخرطوم، وأخلت مواقع تجارية بوسط البلد.
وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد» عن عقبات تواجه تشكيل المجلس التشريعي المقرر الإعلان عنه في غضون أيام. وأكدت المصادر وجود خلافات بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية على رئاسة المجلس التشريعي.
إلى ذلك، ردت الخارجية السودانية على اتهامات إثيوبية بلغة حادة، وألقت باللوم على أديس أبابا في الأزمة الحدودية المشتعلة بينهما، وقالت الخارجية السودانية في بيان شديد اللهجة، على بيان للخارجية الإثيوبية، وقالت: «إن إساءته للسودان واتهامه بالعمالة لأطراف أخرى هي إهانة بالغة ولا تغتفر، وهي إنكار مطلق للحقائق».
وأضافت الخارجية السودانية: «إن غاب عن وزارة الخارجية الإثيوبية تاريخ الإباء الوطني السوداني، فإنه ليس لها أن تنسى الثورة السودانية العظيمة التي قام بها السودانيون مؤخراً من أجل الحرية والعدالة والسلام، ومن يثور ويقدم التضحيات الكبيرة لهذه القيم لا يمكن أن يقترف العمالة، ولا يمكن لمن يقدمهم لقيادته أن يتصفوا بها».
وأشار بيان الخارجية السودانية إلى أنه وفي ظل وجود المبعوث الأفريقي في الخرطوم لمحاصرة التصعيد، وتمكين السودان وإثيوبيا من حل الإشكال الحدودي، وبموافقة القيادة الإثيوبية على مهمة المبعوث، خرجت وزارة الخارجية الإثيوبية ببيان مؤسف يخون تاريخ علاقات إثيوبيا بالسودان، ويتنكر للتقدير المتبادل بين الشعبين، وينحط في وصفه للسودان إلى الإهانة التي لا تغتفر.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية قالت، في بيان: إنها تعتقد أن «الصراع الذي يروج له الجناح العسكري للحكومة السودانية لن يخدم إلا مصالح طرف ثالث على حساب الشعب السوداني».