القاهرة (الاتحاد) 

قال خبراء ومحللون سياسيون إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمارس سياسيات قمعية ضد دور النشر وتداول الكتب، مشددين على أنه أغلق عشرات دور النشر وحرق آلاف الكتب، خلال الفترة الماضية. 
وهو ما أكدته جمعية الناشرين الأتراك في تقرير لها حول أوضاع دور النشر خلال 2020، مشيرةً إلى وجود تقييد متزايد على حرية التعبير وحرية الصحافة بالبلاد.
وحظرت تركيا العديد من الكتب التي تتعلق بالفساد، وحقيقة انقلاب عام 2016، لمنظمات وأحزاب معارضة لتوجهات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال إسحاق جودت، المحلل السياسي التركي، إن أردوغان أغلق عدداً كبيراً من دور النشر وأحرق آلاف الكتب، مشيراً إلى أن ذلك يدل على أن الرئيس التركي ينزعج ممن يتعلم ويعرف الحقائق. 
وشدد جودت لـ «الاتحاد» على أن الرئيس التركي أغلق ما يقرب من 50 داراً للنشر وعشرات الصحف، واعتقل كتاباً وصحفيين، لافتاً إلى أن أيضاً الكتب التي أحرقها كانت عديدة وألفها كتاب كبار في تركيا. 
ولفت إلى أن أردوغان يكره الجامعيين وهو ما يظهر من المشكلة القائمة الآن مع طلاب الجامعات، خاصة أحداث جامعة «البوسفور»، ومحاولة قمع احتجاجاتهم. 
واتفق المحلل السياسي التركي جودت كمال، حول أن سياسة الرئيس التركي رجب أردوغان الديكتاتورية شملت كل القطاعات السياسية والقضائية والأمنية، وليست الثقافية فقط، موضحاً أن تضييقه على الجميع وصل ذروته.
وأضاف جودت لـ«الاتحاد»، أن قبضة الرقابة على الكتب والصحف طالت كبار الكتاب، على رأسهم الروائية الشهيرة أليف شافاك.