أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أحبطت السلطات السودانية محاولة تخريب «إخوانية» استهدفت حرق وتدمير الميناء البري للسفريات بالخرطوم، بحسب مصادر مطلعة.
وقاد والي الخرطوم أيمن نمر أمس، تمشيطاً أمنياً ضد عناصر تخريبية قال إنها ممولة من عناصر النظام البائد، وكشف الوالي عن مخطط تخريبي يستهدف حرق أسواق ومواقع التجمعات. وأصدر والي الخرطوم قراراً بالقبض على عناصر المؤتمر الوطني الضالعة في المخطط التخريبي.
وفي ولاية سنار شرق البلاد، أعلن والي الولاية حالة الطوارئ، وسط رصد لتحركات فلول النظام السابق. ووفقاً لما ذكرته وكالة السودان للأنباء «سونا» أمس، فقد أصدر الوالي الماحي محمد سليمان أمر طوارئ بإعلان حالة الطوارئ، اعتباراً من أمس الخميس، وإلى حين إشعار آخر، ووجه الأمر لجميع الأجهزة الأمنية والشرطية والعسكرية لإعلان حالة التأهب القصوى في صفوفها وتأمين الأسواق والمرافق الاستراتيجية والعامة. كما حث المواطنين على «التبليغ الفوري عن أماكن وجود فلول النظام البائد ورصد تحركاتهم واجتماعاتهم»، مشيراً إلى رصد الأجهزة الأمنية تحركات واجتماعات فلول النظام السابق في أماكن متفرقة من الولاية تمخضت عن التخطيط لإحداث جرائم للسلب والنهب والتعدي على ممتلكات وأموال المواطنين.
وقال صلاح جلال القيادي في حزب الأمة القومي لـ«الاتحاد» إن أحداث العنف والنهب والتخريب التي شهدتها المدن السودانية على مدى الأيام السابقة هي استغلال سياسي بشع لحاجة الجماهير وأزماتها، من قبل فلول النظام المعزول الذين يريدون الانقضاض على النظام الديمقراطي، الذي بذل الشعب السوداني من أجله الأرواح والدماء.
ومن جانبه، قال الناشط السوداني فخر الدين عوض لـ«الاتحاد» إن الثوار في السودان التزموا بالنهج السلمي في مواجهة شراسة النظام السابق وفي أصعب المواقف، وضحوا بدماءهم، ولم يسرقوا أو ينهبوا او يتعرضوا لأحد، بل تعاملوا بإنسانية وأخلاق، والمخربون اليوم لا أخلاق لهم، ويجب التصدي لهم بقوة.