عدن (الاتحاد، وكالات)

أعلنت القوات المشتركة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، إسقاط طائرة مسيرة لـ«الحوثيين» بمحافظة تعز وسط البلاد.
وقالت القوات المشتركة، في بيان لها: «إن قواتها أسقطت طائرة مسيّرة تابعة للمليشيات الحوثية، كانت تحلق فوق مثلث البرح غرب تعز بالساحل الغربي».
وذكرت أن أفراد اللواء 22 مشاة رصدوا طائرة «حوثية» مسيّرة تُحلّق في سماء البرح، و«تصدوا لها وأسقطوها بضربة مباشرة».
وكانت القوات المشتركة، حسبما أفاد البيان، أسقطت طائرة استطلاع «حوثية» بالدريهمي في الأيام الماضية، في ظل مواصلة المليشيات تصعيدها العسكري في جبهة الساحل الغربي.
وتصاعدت مؤخراً وتيرة الاشتباكات بين «الحوثيين» والقوات المشتركة في الساحل الغربي للبلاد، مع مواصلة الانقلابيين خرق الهدنة والتصعيد العسكري واستهداف المدنيين الأبرياء.
ومن جانبه، طالب معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ مواقف صارمة إزاء «تلاعب ميليشيا الحوثي بملف خزان صافر».
وقال الإرياني في تغريدات نشرها، على حسابه بموقع «تويتر»: «إن ميليشيا الحوثي تتخذ هذا الملف مادة للابتزاز والضغط على المجتمع الدولي بهدف تحقيق مكاسب سياسية».
وأضاف: «تصريح الأمم المتحدة عن عرقلة ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، لمهمة البعثة الفنية التابعة للأمم المتحدة لتقييم وصيانة ناقلة النفط صافر، والذي كان مقرراً لها مطلع مارس المقبل متأخر، وجاء بعد انقلاب الميليشيا للمرة الرابعة على اتفاقات مشابهة».
وأعربت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، عن «أسفها البالغ» لعدم تقديم ميليشيا «الحوثي» الضمانات الأمنية المطلوبة لوصول الخبراء الأمميين إلى الناقلة «صافر»، التي ترسو قبالة سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر، غربي البلاد. وعبر بيان للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك عن «القلق الشديد من وجود مؤشرات تشي بأن الميليشيا تدرس مراجعة موافقتها الرسمية على مهمة انتشار الفريق الأممي ووصوله إلى الناقلة مطلع مارس المقبل».
وترسو ناقلة النفط «صافر» على بعد 60 كيلومتراً شمال ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة «الحوثيين»، ولم تخضع الناقلة لأعمال الصيانة منذ عام 2015، حيث أصبح النفط الخام، الذي يقدر بـ 1.148 مليون برميل، يمثل تهديداً خطيراً للمنطقة، وحسب وصف الأمم المتحدة فإن الناقلة تعد «قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة»، فيما ترفض جماعة «الحوثي» الإرهابية السماح لفريق أممي بصيانة الناقلة.