طلب فريق الادعاء، اليوم الخميس، من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الإدلاء بشهادته في محاكمة عزله.
ووجه مجلس النواب الأميركي تهمة «التحريض على التمرد» إلى الرئيس السابق على خلفية اقتحام أنصاره مبنى الكونجرس (الكابيتول) يوم 6 يناير الماضي.
وقال جيمي راسكين رئيس فريق الادعاء، في رسالة إلى ترامب «أكتب إليك لأدعوك للإدلاء بشهادة تحت القسم، إما قبل أو أثناء محاكمة العزل في مجلس الشيوخ، بشأن سلوكك في 6 يناير 2021».
وأضاف "نقترح أن تدلي بشهادتك التي ستتضمن بالطبع استجواباً، بين الاثنين 8 والخميس 11 فبراير".
وتابع "سنكون مسرورين بتنظيم الأمر في زمان ومكان يناسبان الجميع".
وأكد راسكين "إذا رفضتَ هذه الدعوة، نحتفظ بكافة الحقوق بما في ذلك، الحق بالقول خلال المحاكمة إن رفضك للإدلاء بشهادتك يؤثر كثيراً ضدك".
تأتي هذه الرسالة قبل موعد بدء المحاكمة المقررة يوم 9 فبراير الجاري.
واقتحم أنصار ترامب، الكابيتول بعد أن طلب منهم، خلال خطاب ألقاه في تجمع قرب البيت الأبيض، أن يتوجهوا إلى الكونجرس للاحتجاج على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر الماضي.
وقبيل الهجوم، الذي خلّف خمسة قتلى بينهم ضابط شرطة، قال ترامب مخاطباً المتظاهرين "لن تستعيدوا بلادكم مطلقاً إذا كنتم ضعفاء. يجب أن تظهروا القوة وأن تكونوا أقوياء".
وبعد أسبوع، أصبح ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتّحدة يوجّه إليه الاتهام مرتين في مجلس النواب.
وحوكم ترامب، للمرة الأولى، أمام مجلس الشيوخ عام 2019، بسبب ممارسته الضغط على أوكرانيا لفتح تحقيق بشأن نجل جو بايدن. لم يحضر ترامب هذه المحاكمة وسرعان ما برأه مجلس الشيوخ ذو الغالبية الجمهورية آنذاك، من تهمتي "استغلال السلطة" و"عرقلة عمل الكونجرس" اللتين وجّههما إليه مجلس النواب.
ورغم أن الديمقراطيين باتوا حالياً يسيطرون على مجلس الشيوخ إلا أنه سيكون من الصعب جداً جمع عدد كاف من الجمهوريين لبلوغ الحدّ المطلوب (67 سيناتوراً من أصل 100) لإصدار حكم بإدانته.
ولم يقر ترامب بخسارته الانتخابات الرئاسية، وكرر مرارا أن عمليات تزوير كبيرة شابتها.
واقتحم أنصار الرئيس الجمهوري مبنى الكابيتول، بينما كان أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب يعقدون جلسة مشتركة للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، وهو إجراء شكلي في العادة.
الإدعاء يطلب من ترامب الإدلاء بشهادة في إطار محاكمته
المصدر: وكالات