بدأت في إسطنبول، اليوم الأربعاء، محاكمة جديدة لممثل منظمة "مراسلون بلا حدود" غير الحكومية في تركيا ومدافعَين آخرين عن حقوق الإنسان بعد تبرئتهما، فيما ندد المدافعون عنهم بـ"مضايقات قضائية".
ويواجه ممثل "مراسلون بلا حدود" ايرول اندروغلو عقوبة السجن 14 عاماً ونصف العام لمشاركته في حملة تضامن مع "أوزغور غونديم"، وهي صحيفة يومية أغلقتها السلطات التركية في 2016.
ويلاحق في هذه المحاكمة أيضاً الكاتب الصحافي أحمد نيسين ورئيسة مؤسسة حقوق الإنسان شبنم كورور فينجانجه.
وكان هؤلاء الثلاثة الناشطون ضمن المجتمع المدني في تركيا قد تمت تبرئتهم عام 2019 بعد محاكمة طويلة تتعلق بهذه القضية نفسها. لكن محكمة استئناف نقضت هذا القرار العام الماضي، ما أدى إلى فتح محاكمة جديدة.
وصرّح أندروغلو أنه بعد جلسة استماع قصيرة في محكمة "تشالايان" في إسطنبول، تم إرجاء المحاكمة حتى 6 مايو.
ورفض أندروغلو (51 عاماً)، الذي يحظى بالتقدير لنشاطه الواسع النطاق في الدفاع عن حرية الإعلام بتركيا في ظل ظروف تشتد صعوبة، الاتهامات "السخيفة" الموجهة إليه، معتبراً أنّ هذه المحاكمة تهدف إلى تخويف وسائل الإعلام والمجتمع المدني.
وقال إنّ "هذه المحاكمة بمثابة سيف ديموقليس فوق رؤوسنا".
ودعت 17 منظمة معنية بحرية الصحافة، من بينها مراسلون بلا حدود، الاثنين، السلطات التركية إلى إسقاط الاتهامات، منددة بما وصفته بأنه "مضايقات قضائية".
كان توقيف أندروغلو في يونيو 2016 وملاحقته قضائياً قد أثارا احتجاجات في تركيا وخارجها.
وتتهم الحكومة التركية بالسعي إلى إسكات الصحافة المستقلة.
وأطلقت السلطات التركية حملات قمعية ضد الصحفيين، وأوقفت العشرات منهم وأغلقت عدداً من وسائل الإعلام.
تركيا تعيد محاكمة ممثل "مراسلون بلا حدود" بعد تبرئته
المصدر: آ ف ب