حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)

دعا مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس آلاف المقاتلين والمرتزقة الأجانب لمغادرة ليبيا فوراً.
وقال جوتيريس: «اتركوا الليبيين وشأنهم»، وتابع: «من الضروري أن تتحرك كل القوات الأجنبية والمرتزقة إلى بنغازي أولاً ثم إلى طرابلس، ومن هناك يرجعون ويتركون الليبيين وشأنهم، لأن الليبيين برهنوا أنهم قادرون على معالجة مشاكلهم إن تُركوا لحالهم».
وناقش مجلس الأمن الدولي الوضع في البلاد، ودعا في بيان إلى انسحاب كل المقاتلين والمرتزقة الأجانب دون أي إمهال آخر، ودعا كل الليبيين واللاعبين الدوليين لاحترام حظر الأسلحة واتفاق وقف إطلاق النار.
على جانب آخر، تعقد اللجنة العسكرية الليبية «5+5» اجتماعها الثاني في سرت نهاية الأسبوع المقبل، وهو الأول بعد انقضاء المهلة التي حددتها اللجنة في اجتماع جنيف لمغادرة القوات الأجنبية.
وانتهت في 23 يناير الجاري المهلة المحددة بـ90 يوماً لمهلة لرحيل جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، في وقت جددت الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل المعنية بالشؤون المنبثقة من لجنة المتابعة الدولية واللجنة العسكرية المشتركة «5+5» التأكيد على الالتزام الكامل والمستمر بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر الماضي.
سياسياً، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن ملتقى الحوار السياسي سينعقد في سويسرا، من 1 إلى 5 فبراير المقبل، بتيسير من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني وليامز.
وأوضحت البعثة أنه خلال الاجتماع، سيتولى ملتقى الحوار السياسي الليبي الاختيار بين المرشحين للمناصب الثلاثة في المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء.  وتعد هذه السلطة التنفيذية الموحدة الجديدة مؤقتة وسيكون مناطاً بها بشكل أساسي قيادة ليبيا حتى موعد إجراء الانتخابات الوطنية المقررة في 24 ديسمبر المقبل، وإعادة توحيد مؤسسات الدولة.
وستقوم لجنة مكونة من ثلاثة من أعضاء ملتقى الحوار السياسي بالتحقق من أن الترشيحات مقدّمة وفقاً للشروط المعلن عنها، وتتولى اللجنة جمع القوائم النهائية لمرشحي المجلس الرئاسي عن كل إقليم والمرشحين إلى منصب رئيس الوزراء.
وفي موسكو، استعرض نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التطورات الأخيرة على الساحة الليبية، ومناقشة مستجدات الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة من خلال لجنة الحوار المنعقد في تونس ونتائج لجنة 5+5، وأبدى الطرفان دعمهما للجنة 5+5 لجهودهم وحثهم على استمرار عقد اجتماعاتهم لتسوية.
أمنياً، رصدت قوات الجيش الوطني الليبي انتهاك طائرة من دون طيار أجنبية للمجال الجوي بالقرب من منطقة هراوة شرق سرت أمس. 
ووصف المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري هذا الانتهاك للأجواء الليبية بـ«العمل المعادي».
واتهم المسماري أطرافاً ساعية لإفشال التسوية السياسية بالوقوف وراءها، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر بعد ذلك انتهاكاً لوقف إطلاق النار.
وفي سياق آخر، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس استئناف إنتاج حقل الفارغ التابع لشركة الواحة للنفط بعد نحو عام على إغلاقه بسبب إقفال الموانئ النفطية خلال شهر يناير.

تحرير 38 عاملاً مصرياً مختطفاً في ليبيا
أعلن النائب في مجلس الشيوخ المصري عن محافظة قنا أسامة الهواري، أمس، تحرير المختطفين المصريين من قبل عصابات إجرامية في ليبيا، وأنهم في طريقهم للعودة.
وأشار النائب المصري إلى أنه اجتمع مع أسر وأهالي مختطفي قرية العمرة، التابعة لمركز أبوتشت شمالي محافظة قنا، على يد عصابات مسلحة في ليبيا لطلب فدية مقابل إطلاق سراحهم.
وقال عضو مجلس الشيوخ، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك: إن «هنالك بشرى سعيدة يزفها خلال وجوده بالقرية واجتماعه مع الأهالي، وذلك بتحرير المختطفين على يد العصابات». وأضاف: «شكرا للقيادة السياسية وللرئيس عبد الفتاح السيسي، مصر القوية، جاءني الخبر وأنا في قرية العمرة وسط أهالي المحتجزين في ليبيا، بعد تحريرهم وفي طريق العودة، تحيا مصر وجيش مصر وصقور مصر، لتعم الزغاريد من أهاليهم».
واختطفت عصابات مسلحة 38 عاملاً من أبناء قرية العمرة التابعة لمركز أبوتشت، شمالي محافظة قنا، وذلك أثناء توجههم للعمل في ليبيا، وذلك وفقا لأحد أهالي القرية.
وقال أحد الأهالي، الذي رفض ذكر اسمه، إن العصابات المسلحة اختطفت العاملين عقب وصولهم، فيما قامت بالتواصل مع أحد أسرهم لطلب الحصول على فدية مالية كبيرة نظير إطلاق سراحهم، لافتاً إلى أن العصابات طلبت 15 ألف دينار مقابل إطلاق سراحهم.