أحمد عاطف، شعبان بلال (القاهرة) 

قال خبراء ومحللون سياسيون إن اتفاق روسيا وأميركا على تمديد معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية، يعزز الأمن الدولي ونوعاً من التهدئة الذي يدعم الاستقرار في المجتمع الدولي.  وأعلن الكرملين، أول أمس، أن الدولتين اتفقتا على تمديد المعاهدة التي أُبرمت عام 2010 وكان من المقرر انقضاء أجلها الأسبوع المقبل، وهو أيضاً ما رحبت به دول أوروبية على رأسها ألمانيا، مؤكدة أن هذا الاتفاق يعزز الأمن لأوروبا أيضاً، ويشكل مكاناً مهماً للمسار. 
واعتبر الباحث في الشؤون الدولية محمد حامد، مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تجديد الاتفاقية يعد نوعاً من التهدئة الذي يساعد على استقرار المجتمع الدولي. وأوضح حامد لـ«الاتحاد» أن الاتفاقية تهدف لمجتمع دولي آمن بلا أسلحة نووية أو صواريخ وأسلحة دمار شامل، لا سيما في ظل انتشار جائحة كورونا، مشيراً إلى أنه على الدول الكبرى في العالم وترساناتها العسكرية القوية أن تكون قدوة للدول الصغرى. 
وفي السياق ذاته، رحبت الحكومة الصينية بقرار روسيا والولايات المتحدة تمديد المعاهدة، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، أن ذلك سيساعد في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي والسلام والأمن الدوليين، بما يلبي التوقعات العامة للمجتمع الدولي. 
بينما رأى الباحث في الشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب ياسر أبو إسماعيل أن العالم يعيش مرحلة حروب إلكترونية وسيريانية والتي هي أخطر من الصواريخ والقنابل النووية، مشيراً إلى أنها أصبحت دون قيمة لأن بنودها قديمة للغاية.
وفسر أبو إسماعيل لـ«الاتحاد» أن طبيعة الحروب الآن تختلف عن ذي قبل، فتخطت البيولوجية والكيميائية والنووية إلى حروب الفضاء والجيل الخامس والسادس. لكنه أشار أيضاً إلى أن الولايات المتحدة وروسيا، يعتبران مالكي أكبر ترسانات نووية في العالم، التي تمثل أكثر من 90 % من هذه الأسلحة، موضحاً ضرورة اتباع التوافق الدولي والوفاء بالتزاماتهما الحاسمة في مجال نزع السلاح النووي، وتخفيض كبير لترسانتيهما من الأسلحة النووية، من أجل تهيئة الظروف لتنفيذ نزع السلاح النووي الشامل والكامل.