عواصم (الاتحاد، وكالات)

عبرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عن استنكارها الشديد وتنديدها المطلق بالعمليات الإرهابية المتكررة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية من حين لآخر، والتي تحاول من خلالها استهداف أمن المملكة العربية السعودية وسلامة أراضيها.
وقالت الأمانة العامة في بيان: إن «الأمانة العامة إذ تدين بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الإرهابي الذي حاولت من خلاله الميليشيات الحوثية استهداف المدنيين في مدينة الرياض مؤخراً، والذي يعد دليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، وتهديد سلامة الملاحة الدولية ومصادر الطاقة العالمية، فإنها تثمن عالياً أداء القوات المسلحة السعودية في تصديها لهذه الأعمال الإرهابية وتضحياتها في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة أراضي المملكة ومواطنيها».
وجددت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية إزاء هذه الهجمات الإرهابية، ووقوفها إلى جانبها في مجابهة الإرهاب، ومواجهة المخططات الخارجية الرامية إلى النيل من أمنها واستقرارها». 
وفي السياق ذاته، نددت الأمم المتحدة بمحاولة ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف العاصمة السعودية الرياض، السبت الماضي. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في تصريح: «نحن على دراية بالتقارير عن اعتراض القوات السعودية هجوماً جوياً استهدف العاصمة الرياض». وأضاف «ندين بشدة كافة الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ونذكر جميع الأطراف بضرورة الامتثال للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ خطوات لحماية المدنيين».
وشدد دوجاريك على ضرورة التحقيق بشكل شامل، في جميع الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي سياق آخر، جمّدت الولايات المتّحدة لمدة شهر سريان العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن بعدما صنّفتهم «جماعة إرهابية»، وذلك لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد.
وقالت وزارة الخزانة في وثيقة رسمية، إنّ كلّ التعاملات مع المتمرّدين الحوثيين سيسمح بها مجدداً لغاية 26 فبراير، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ هذا القرار لا يسري بمفعول رجعي، أي أنّه إذا كانت هناك أموال قد تمّ تجميدها بموجب قرار العقوبات، فإنّ القرار الجديد لا يرفع التجميد عنها. وكان وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو أعلن في الأيام الأخيرة من عهد دونالد ترامب إدراج ميليشيات الحوثي على القائمة الأميركية السوداء للمنظمات الإرهابية. ودخل قرار فرض العقوبات على الحوثيين حيّز التنفيذ الأسبوع الماضي، عشيّة تولي بايدن منصبه. وينصّ القرار على فرض عقوبات على أيّ شخص أو كيان يجري تعاملات مع الحوثيين.
إلى ذلك، نظم مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بمدينة تعز، أمس، وقفة احتجاجية تنديداً بجرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق اليمنيين، وتأييداً للقرار الأميركي بتصنيفها جماعة إرهابية.
وطالب البيان الصادر عن الوقفة، دول العالم بتصنيف الميليشيات جماعة إرهابية، وألا يكتفي بذلك، بل يتبع ذلك إجراءات عملية تصب في هذا الاتجاه، لإنقاذ الشعب اليمني من ويلات الحرب التي فجرها الحوثي، خدمة للمشرع الإيراني.
وأضاف البيان متسائلاً: «ألا تكفي كل الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي لتصنيفها جماعة إرهابية، وهل يريدون إبادة الشعب اليمني، وكل مقدراته بالكامل حتى يصلوا إلى قناعة بأن ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية؟».
وأكد أن «جماعة الحوثي جماعة إرهابية وتهدد الأمن والسلام الاجتماعي ليس في اليمن ولكن في دول الجوار»، مطالباً دول العالم أجمع والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، ومبعوثها أن يصغوا إلى نداءات اليمنيين في هذا الجانب.

86 خرقاًً حوثياًً لهدنة الحديدة خلال 8 ساعات
تستمر ميليشيات الحوثي الإرهابية في ارتكاب الانتهاكات والخروقات اليومية للهدنة الأممية القائمة في محافظة الحديدة.
وفي هذا الصدد، رصدت القوات المشتركة، خلال 8 ساعات فقط أمس، 86 خرقاً وانتهاكاً ارتكبتها ميليشيات الحوثي في المحافظة الساحلية، ضمن مسلسل التصعيد اليومي المُنتهك للهدنة.
وتضمنت الانتهاكات عمليات عدائية، قامت خلالها الميليشيات بقصف الأحياء السكنية والقرى الآهلة بالسكان والمزارع.
وطبقاً لمصادر ميدانية، فقد استخدمت الميليشيات خلال اعتداءاتها الأسلحة المتوسطة والقذائف المدفعية، بالتوازي مع رصد تحليق ثلاث طائرات مُسيّرة واحدة في سماء مديرية حيس، واثنتين في سماء الجبلية.