ستراسبورغ (وكالات)
دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مجدداً تركيا مرتين، أمس، لاحتجازها بشكل غير قانوني صحفيين اثنين، فيما أمرت السلطات التركية باعتقال 238 شخصاً، في إطار عملية تستهدف المشتبه في صلاتهم بالداعية، الذي تقول أنقرة: «إنه كان وراء تدبير محاولة انقلاب في 2016».
وسبق أن غرّمت المحكمة الأوروبية أنقرة في نوفمبر الماضي، بسبب «تدخلها» في حرية التعبير ووضعها في الحجز المؤقت صحافيين يعملون لصالح صحيفة «جمهوريت»، بعد بضعة أشهر من محاولة «الانقلاب» على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2016.
ودانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، أمس، تركيا من جديد بعد توقيفها ووضعها في الحجز الاحتياطي عام 2016 المغني، وكاتب مقالات الرأي أتيلا تاش، بسبب تغريدات ومقالات نُشرت في صحيفة «ميدان» بين عامي 2011 و2016، انتقد فيها بشكل لاذع سياسات الحكومة. وتمّت ملاحقة تاش بتهم مرتبطة بالإرهاب.
وفرضت المحكمة على أنقرة أن تدفع لتاش 12275 يورو تعويضاً لأضرار معنوية، و3175 يورو بدل تكاليف ونفقات.
وفي قضية أخرى تعود إلى عام 2010، دانت المحكمة أيضاً تركيا، أمس، لوضعها في الحجز الاحتياطي مهدي تانريكولو، رئيس تحرير صحيفة «أزاديا ولات» الصادرة باللغة الكردية في تركيا.
وفي هذه الأثناء، وجهت تركيا، أمس، باعتقال 238 شخصاً، في إطار عملية تستهدف المشتبه في صلاتهم بالداعية «فتح الله جولن»، الذي تزعم أنقرة: «أنه كان وراء تدبير محاولة انقلاب في 2016».
ومن بين المستهدفين 218 من أفراد الجيش، الذين لا يزالون في الخدمة، منهم ستة برتبة كولونيل وثلاثة برتبة ليفتنانت كولونيل وتسعة برتبة ميجر.