أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)

عاد الهدوء، أمس، إلى مدينة عطبرة السودانية بولاية نهر النيل، التي تبعد 310 كلم شمالي العاصمة الخرطوم، عقب ساعات من أعمال عنف واحتجاجات من المواطنين، إثر مقتل مواطن من حي الوحدة بعطبرة، أثناء مطاردة دورية للشرطة لإحدى العصابات.
وهاجم المحتجون مبنى شرطة المباحث، وأحرقوا سيارات، إضافة إلى مهاجمة بعض المحال، واضطر التجار في أسواق المدينة إلى إغلاق محالهم التجارية، خوفاً من تصاعد الاحتجاجات. 
وعلى صعيد آخر، قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية: «إن الجبهة الثورية وحزب الأمة اتفقا على ضرورة البحث مع الآخرين من أطراف السلام، لاسيما قوى الحرية والتغيير، وقوى الثورة، والعسكريين، ورئيس الوزراء، لتكوين كتلة انتقالية، وبرنامج وقيادة لإنجاح الانتقال والانفتاح على الشارع والمواطنين، مؤكداً تكوين لجنة مشتركة لذلك. 
وفي هذه الأثناء، قالت مصادر مطلعة بقوى الحرية والتغيير لـ«الاتحاد»، إن اللجنة الفنية لإعادة التشكيل الوزاري والترشيحات بالتحالف أجازت ترشيحاته، ورفعها للمجلس المركزي لقوى التغيير لإجازتها، تمهيداً لتقديمها لرئيس الوزراء.
وأضافت المصادر أن هناك توجهاً لدى «قوى الحرية والتغيير»، الحاضنة السياسية للحكومة السودانية، للإبقاء على 3 من وزراء الحكومة الحالية في مناصبهم بالحكومة الجديدة، هم وزير العدل نصر الدين عبدالباري، ووزير الأوقاف نصر الدين مفرح، ووزير الري ياسر عباس. 
وأضافت المصادر أن مريم الصادق المهدي من الأسماء المرشحة بقوة لوزارة الخارجية، وخالد عمر لوزارة شؤون مجلس الوزراء. فيما قالت مصادر تابعة لـ«الجبهة الثورية» لـ«الاتحاد»، إن ياسر عرمان أقوى المرشحين لرئاسة البرلمان الانتقالي. 
ومن ناحية أخرى، أعادت قوى التغيير الترشيحات التي دفعت بها الولايات لعضوية البرلمان الانتقالي لعدم استيفاء حصة النساء كاملة.