عدن (الاتحاد)

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، أن ميليشيا «الحوثي» الإرهابية لا تريد السلام، وتعمل على تنفيذ أجندة إيران، لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة والملاحة الدولية، من خلال نهجها وسلوكها العدواني المتجسد في استهداف المدنيين الأبرياء.
وأوضح هادي، خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، أن آخر دليل على نهج المليشيا العدواني استهداف مطار عدن المدني والحكومة والمدنيين، في عمل إرهابي غادر وجبان، يؤكد  سلوك ونهج ميليشيات الإجرام وأعداء الحياة والسلام.
استنكر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، تدخل إيران الفاضح في الشأن اليمني، ودعمها الميداني لأعمال ميليشياتها الانقلابية، من خلال أعمال ما يسمى سفيرها في صنعاء ونشاطه ووجوده المخالف للأعراف والقوانين الدبلوماسية والدولية.
وعبر هادي عن تقديره وامتنانه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس، ولجهوده الرامية «لتحقيق السلام الذي يتطلع إليه الشعب اليمني»، مضيفاً: «للأسف تقابل هذه الجهود بتمادي وعنجهية الميليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية».
ونقل المبعوث الأممي للرئيس هادي خلال اللقاء، تهنئة ومباركة الأمين العام للأمم المتحدة، بتشكيل حكومة التوافق الجديدة، بموجب اتفاق الرياض، والتعبير عن إدانته «للعمل الإجرامي الإرهابي، الذي استهدف الحكومة أثناء وصولها إلى العاصمة المؤقتة عدن». وقال: «يهدف مرتكبي ذلك الاستهداف، في المقام الأول، إلى تقويض السلام والأمن والاستقرار، الذي يتطلع إليه اليمن وقيادته الشرعية، بدعم من الإقليم والمجتمع الدولي». وأكد جريفيث، دعم ومباركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لجهود الحكومة، وإدانة استهداف المنشآت المدنية والأبرياء من قبل أعداء السلام.
وفي هذه الأثناء، اختطفت ميليشيا «الحوثي» الإرهابية ثلاثة من مهندسي شركة «صافر» لعمليات الاستكشاف والإنتاج النفطي واقتادتهم إلى مكان مجهول.
وقال بيان صادر عن شركة «صافر»: إن المليشيا أوقفت حافلة كانت تُقل الموظفين، واختطفت المهندسين أمين المقطري وجبر العداشي، أثناء توجههما من العاصمة إلى حقول الغاز في «صافر» بمحافظة مأرب، فيما اختطفت مجموعة أخرى من المليشيا المهندس محمد فؤاد، من أمام منزله بصنعاء.
وأكد البيان أن الاعتداء على شركة «صافر» الوطنية وموظفيها هو اعتداء على كل أبناء الشعب اليمني، كون الشركة هي المنتج الوحيد للغاز المنزلي، الذي يتم توزيعه على كل أبناء الوطن.
وحملت الشركة في بيانها ميليشيا «الحوثي» الانقلابية سلامة الموظفين المختطفين الثلاثة، إذ يعاني بعضهم أمراضاً مزمنة، داعية المنظمات المحلية والدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن مارتن غريفيث إلى التدخل لإنقاذ موظفيها، وإدانة هذه الأعمال الإجرامية. 
أمنياً، لقي 4 عناصر «حوثية» حتفهم، وأصيب آخرين، فيما أُسر 2 آخرون، أمس، خلال إفشال قوات الجيش الوطني محاولة تسللهم في مديرية باقم شمال غرب محافظة صعدة.
وقال أركان حرب اللواء الخامس حرس حدود العقيد محمد الجرادي: «إن قوات الجيش الوطني تصدت لمجموعة عناصر من ميليشيا الحوثي الإرهابية، حاولت التسلل والالتفاف على مناطق الجيش الوطني، وهو ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وأسر 2 آخرين، وإجبار من تبقى منهم على الفرار.