أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)

وقع السودان والولايات المتحدة، أمس، إعلان «اتفاقيات إبراهيم» الذي ينص على ترسيخ التسامح والحوار بين مختلف الأديان في الشرق الأوسط والعالم.
ومثل الجانب السوداني وزير العدل نصرالدين عبدالباري، في ما مثل الجانب الأميركي وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين.
وأوضحت بنود الإعلان أن أفضل الطرق للوصول إلى سلام مستدام بالمنطقة والعالم تأتي من خلال التعاون والحوار بين الدول لتطوير جودة المعيشة، وأن ينعم مواطنو المنطقة بحياة تتسم بالأمل والكرامة، دون اعتبار للتمييز على أي أساس عرقي أو ديني أو غيره. 
وقالت السفارة الأميركية في الخرطوم في تغريدة: «إن توقيع الحكومة المدنية السودانية على اتفاقيات إبراهيم سيساعد السودان في طريق التحول نحو الاستقرار والأمن والفرص الاقتصادية».  وأكدت السفارة أن «الاتفاق سيسمح للسودان وإسرائيل، والدول الأخرى الموقعة على اتفاقيات إبراهيم، ببناء الثقة المتبادلة وزيادة التعاون في المنطقة».  واعتبر مراقبون سودانيون، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن توقيع السودان على «اتفاقيات إبراهيم» يعتبر إعلاناً رسمياً بإقامة علاقات اعتيادية مع إسرائيل.  وكان السودان اعترف بدولة إسرائيل، وأبدى استعداده لإقامة علاقات اعتيادية بين الخرطوم وتل أبيب في 23 أكتوبر الماضي. وفي 29 نوفمبر الماضي، وصل وفد إسرائيلي إلى الخرطوم.  وجاء التوقيع على الإعلان خلال زيارة منوشين للخرطوم، حيث وقع مذكرة تفاهم لتصفية متأخرات السودان للبنك الدولي، وتمكين السودان من الحصول على تمويل بنحو مليار دولار سنوياً.  

والتقى منوشين، خلال زيارته التي تعتبر الأولى من نوعها للسودان، رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، وعدداً من الوزراء والمسؤولين، حيث ناقش الوضع الاقتصادي والمساعدات التي ستقدمها أميركا للسودان، إلى جانب بحث حل قضية ديون السودان، وعلاقات البلدين الاقتصادية.  وأكد البرهان حرص السودان على تطوير علاقات استراتيجية مع واشنطن، في المجالات كافة، وخصوصاً في المجالات الاقتصادية.
وقال رئيس الوزراء السوداني على «تويتر»: «رحبت بوزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين في زيارة تاريخية كأول وزير للخزانة الأميركية يزور السودان». وأضاف حمدوك: «تأتي هذه الزيارة في وقت تحقق فيه علاقاتنا الثنائية قفزات تاريخية نحو مستقبل أفضل، ونخطط لاتخاذ خطوات ملموسة لتدشين دخول علاقاتنا الثنائية عهد جديد». 
من جانبه، أكد وفد الخزانة الأميركية تقديره لحسن قيادة رئيس مجلس السيادة للبلاد وللفترة الانتقالية مناصفة مع مجلس الوزراء لتجاوز التحديات التي تواجه السودان. وأشاد الوفد بالجهود التي بذلت وتوجت بالتوقيع على «اتفاق جوبا» للسلام، ووعد بالمساعدة في تنفيذ بنود اتفاقية السلام، مؤكداً حرصه على إلحاق الحركات غير الموقعة على الاتفاق، لعملية السلام.