عدن (وكالات) 

استأنف مطار عدن جنوب اليمن، أمس، نشاطه بعد هجوم استهدف مبناه، يوم الأربعاء الماضي، عند وصول أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة إليه وأدى إلى سقوط 26 قتيلاً على الأقل.
ووصلت طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية إلى مطار عدن، بعد ظهر أمس، آتية من الخرطوم.
وبدا مبنى المطار خالياً من شظايا الزجاج والحطام المتناثر، بعد أن هزه انفجاران على الأقل يوم الأربعاء.
وأوقع الهجوم، 26 قتيلاً على الأقل بينهم ثلاثة أفراد من الصليب الأحمر الدولي وصحافي يمني ومساعدة لوزير الأشغال، بينما لم يتعرض أي من الوزراء لأذى.  وأصيب العشرات بجروح وأظهرت لقطات مصورة بعضهم على الأرض مضرّجين بالدماء. وشعر الشاب اليمني محمد علي بالراحة بعد إعادة وجهة طائرته إلى عدن، بدلاً من مطار سيئون في محافظة حضرموت وسط اليمن، وهو ما كان سيزيد عليه عشر ساعات على الأقل من التنقل. وقال: «اختصرنا الوقت والشعور لا يوصف».
وقال مسؤول الإعلام في مطار عدن عادل حمران: إن «المطار عاد إلى العمل والأمور تمضي بشكل سلس للغاية».
ونفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أعمال تأهيل «طارئة» في المطار، بحسب تغريدة له.
وذكرت التغريدة أن أعمال التأهيل شملت «تهيئة الموقع، ورفع الأنقاض، وتجهيز أرضيات الصالات، وإتمام مجموعة من الأعمال الكهربائية والصحية والإمدادية».
وكان وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان ومحافظ عدن أحمد لملس، في استقبال رحلة الطيران اليمنية التي وصلت، أمس، مطار عدن الدولي قادمة من جمهورية السودان.
وأكد حيدان أن إعادة التدشين السريعة للمطار، تؤكد الإصرار والعزيمة لدى الحكومة في التغلب على العراقيل ومواجهة الصعوبات كافة، الناجمة عن العملية الإرهابية التي استهدفت الحكومة أثناء وصولها مطار عدن الدولي. وشدد على ضرورة التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية والمضي قدماً في طريق تطبيع الحياة في العاصمة المؤقتة عدن.
وأشار إلى أن محاولات الأعداء ومدبري الأعمال الإرهابية الحوثية لن تثني حكومة الكفاءات في ممارسة مهامها لتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، والعمل على توفير الخدمات ومشاريع التنمية واستتباب الأمن والاستقرار وتوحيد الجهود للانطلاق نحو جبهات القتال وإنهاء الانقلاب «الحوثي».
وثمن وزير الداخلية جهود الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ومحافظ عدن والتحالف العربي وكل الشرفاء، والتي أسهمت في نجاح عملية التدشين لإعادة تشغيل مطار عدن، وإعادة حركة الملاحة الجوية فيه.
وقال: إن الأيام المقبلة ستشهد إنجازات على المستويات الأمنية والخدمية كافة، وجبهات القتال، مع الميليشيا «الحوثية» الانقلابية المدعومة من إيران.
وكان رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، كرر أمس الأول تأكيده تورط ميليشيا «الحوثي» المدعومة من إيران، في الهجوم على المطار الذي أسفر عن سقوط 25 قتيلاً، وإصابة أكثر من 100 آخرين. وفي مقابلة مع «أسوشيتد برس»، أوضح عبدالملك أن «التقنيات المستخدمة في الهجوم الصاروخي على المطار كانت من السمات المميزة لاستراتيجية الحوثيين».
ولقي الهجوم الإرهابي موجة تنديد واسعة، واعتبرته دول عربية وأجنبية أن الغاية منه استهداف اتفاق الرياض الذي أبرم أخيراً، وتقويض فرص الأمن والاستقرار.