توصلت إسبانيا وبريطانيا إلى اتفاق مبدئي، اليوم الخميس، للإبقاء على تطبيق قواعد اتفاقية «شيجن» على الحدود البرية في منطقة جبل طارق. 
ويعني ذلك أن الحدود البرية بين إسبانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، وجيب جبل طارق، المنطقة البريطانية، ستبقى مفتوحة، كما هو الحال بين الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي.
جاء هذا الاتفاق قبل ساعات فقط من خروج بريطانيا بشكل كامل من الاتحاد الأوروبي.
وقالت أرانتشا جونثاليث لايا وزيرة خارجية إسبانيا، خلال مؤتمر صحفي في مدريد «لم يعد هناك عائق. شينجن يطبق على جبل طارق (في علاقاته) مع إسبانيا، ما يتيح إزالة الضوابط بين جبل طارق وإسبانيا. وهذا يجعل من الممكن سحب الحواجز».
وأضافت «لقد توصلنا إلى اتفاق مبدئي مع بريطانيا سيستخدم كقاعدة لاتفاقية مقبلة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن جبل طارق».
وتابعت الوزيرة أنه بإمكان سكان جبل طارق «تنفس الصعداء الآن» بعدما كانوا يتخوفون من تداعيات عدم التوصل إلى اتفاق.
وأكدت أنه لو لم يتم التوصل إلى اتفاق بين لندن ومدريد، لكان جبل طارق «المنطقة الوحيدة التي يطبق فيها بريكست» من دون اتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وأضافت وزيرة الخارجية الإسبانية أنه من دون اتفاق، اليوم الخميس، كان عشرات ألوف الإسبان وسكان جبل طارق الذين يعبرون الحدود يوميا سيُضطرون للخضوع للتفتيش وإجراءات ختم جوازات السفر.
وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في تغريدة على تويتر بعد الإعلان «إن الاتفاق يتيح لنا إزالة الحواجز والمضي قدما نحو منطقة ازدهار مشتركة».
ومنطقة جبل طارق تتمتع بالحكم الذاتي وتابعة للمملكة المتحدة.
وتطالب إسبانيا بالسيادة على منطقة جبل طارق التي تنازلت عنها لبريطانيا عام 1713 بعد حرب.