واشنطن (وكالات) 

نفذت السلطات الأميركية عملية تفتيش لمنزل في ناشفيل كجزء من تحقيقها في انفجار المنزل المتنقل «الكارافان» الذي هز وسط المدينة الواقعة بولاية تينيسي جنوب الولايات المتحدة وأدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وإلحاق أضرار بعشرات المباني. وقال ناطق باسم مكتب التحقيقات الفدرالي، في مقابلة مع صحيفة «ناشفيل تينيسيان» خارج المنزل الذي يجري تفتيشه: «إنه لم يتم القبض على أي شخص، لكن المعلومات التي تم الحصول عليها أثناء التحقيق أوصلتنا إلى هذا العنوان».
وأجريت عملية التفتيش في ضاحية أنتيوش في الوقت الذي أفادت تقارير إعلامية بأنه تم التعرف على «شخص مثير للاهتمام» يدعى أنتوني كوين وارنر (63 عاماً) كان يمتلك عربة مماثلة لتلك التي تعرف عليها المسؤولون في موقع الانفجار الذي جاء إثر عد تنازلي غامض بث عبر مكبر للصوت قبل دقائق من الحادث. كما أفادت بعض وسائل الإعلام أن المفجر قد يكون «انتحارياً» قتل في الانفجار، لكن السلطات لم تؤكد أي شيء رسمياً. ورفضت السلطات تقديم تفاصيل أو مناقشة التقارير التي تفيد بأنه تم تحديد شخص يشتبه في ارتباطه بالانفجار. وأوضحت أنها كانت تبحث في أكثر من 500 دليل ومعلومة، وأن عمليات التمشيط في المنطقة لم تعثر على المزيد من العبوات الناسفة.
وحطّم الانفجار زجاج عدد كبير من الشقق والمتاجر والمكاتب وتناثر على الأرض الحطام، من زجاج وأغصان أشجار وأحجار قرميد، وتضرّرت أنابيب مياه واحترقت بالكامل سيارات كانت مركونة على مقربة من الانفجار، وتضرّرت أخرى كانت مركونة أبعد منها. ونُقل ثلاثة أشخاص على الأقلّ إلى المستشفى نتيجة إصابتهم بجروح طفيفة. كما قامت السلطات بفحص أنسجة عثر عليها في موقع الانفجار يعتقد أنها رفات بشرية.
ويشارك في التحقيق حوالى 250 من عملاء «إف بي آي» ومحللين وموظفين آخرين، وفق دوغ كورنيسكي من مكتب التحقيقات الفدرالي الذي قال للصحفيين «لدينا أكثر من 500 دليل استقصائي ونحن نلاحق كل واحد منها»، وأضاف «هناك عدد من الأفراد الذين نحقق بشأنهم. لذا في هذه المرحلة، لسنا مستعدين لتحديد أي واحد منهم»، لكنه أضاف «في هذه المرحلة، ليس لدينا أي مؤشر على أننا نبحث عن مشتبه به آخر».
وقال كورنيسكي، إن المحققين يعملون بنشاط «لتحديد هوية ما يبدو أنها أشلاء بشرية عثر عليها وسط الحطام»، لكنه لم يذكر ما إذا كان يُعتقد أن الأشلاء تخص الشخص الذي يقف وراء ما يقول مسؤولون، إنه عمل متعمد. وأضاف أن وحدة التحليل السلوكي بولاية فرجينيا التابعة لمكتب التحقيقات الاتحادي وصلت في محاولة لتحديد دوافع الشخص المسؤول. ولا يزال المسؤولون يعملون على تحديد المشتبه به وآلية الهجوم.
ويشارك مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) والوكالة الفدرالية المختصة بالأسلحة والمتفجرات في التحقيق الذي فتحته الشرطة بالحادث. وقال حاكم ولاية تينيسي بيل لي: «الأضرار مروّعة، وهي معجزة أن الحادث لم يسفر عن مقتل أي من السكان»، لافتاً إلى أنه طلب من الرئيس دونالد ترامب إعلان حالة طوارئ، وهي خطوة تقنية تساهم في الحصول على مساعدة فدرالية لإصلاح الأضرار. وقال المدعي الفدرالي دون كوكران «إن المشهد كان مثل أحجية صور عملاقة تم إنشاؤها بقنبلة تلقي بقطع من الأدلة عبر أنحاء المدينة».