حذّر خبراء أميركيون، اليوم الأحد، من تفشٍّ أكبر لفيروس كورونا المستجد مع ارتفاع وتيرة السفر أثناء فترة عطلة عيد الميلاد ورأس السنة.
وقال كبير خبراء الأمراض المعدية الأميركيين أنطوني فاوتشي إن أسوأ انتشار لوباء كوفيد - 19 ربما لم يحدث بعد، ما قد يدفع البلاد إلى «مرحلة حرجة».
وأوضح الخبير، الذي عينه الرئيس المنتخب جو بايدن مستشارا حول وباء كوفيد - 19 بعد أن كان عضوا في خلية الأزمة التي شكلها الرئيس دونالد ترامب «أشارك الرئيس المنتخب بايدن قلقه من أن الأمر قد يزداد سوءاً في الأسابيع المقبلة».
وحذر بايدن الأربعاء من أن «أحلك أيام المعركة ضد كوفيد أمامنا، لا وراءنا».
وكشف فاوتشي، الذي يشجع كل شخص مؤهل طبيا على تلقي اللقاحات، أنه يشعر بالرضى بعد تلقيه الجرعة الأولى، نافيا مواجهته «أي شيء خطير على الإطلاق».
بدوره، أكد جيروم آدامز الجراح الأميركي العام، على قناة «ايه بي سي»، أنه مثل فاوتشي «قلق للغاية» بشأن ازدياد الإصابات بعد العطلة.
وانخفضت الرحلات السياحية في الولايات المتحدة هذا العام بشكل كبير في موسم الأعياد لكنها ظلت كبيرة.
وتجاوز متوسط عدد المسافرين جوا أكثر من مليون يوميا لمدة ستة أيام متتالية الأسبوع الماضي، وفقاً لوكالة أمن النقل.
وبعد عطلة عيد الشكر نهاية شهر نوفمبر الماضي التي سافر خلالها الأميركيون للتجمع مع عائلاتهم، ارتفعت الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بشكل حاد في ديسمبر، مع تسجيل أكثر من 200 ألف إصابة جديدة وفي بعض الأحيان أكثر من ثلاثة آلاف وفاة يومياً.
ومع اقتراب وحدات العناية المركزة في العديد من المستشفيات من طاقتها الاستيعابية القصوى، كرر فاوتشي أن البلاد قد تواجه «زيادة مفاجئة».
ولكن مع بدء حملة التلقيح في جميع أنحاء البلاد، وتخصيصها أولاً للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية والعاملين في مرافق الرعاية الطويلة الأجل، لاح للأميركيين بصيص أمل.
خبراء أميركيون يحذّرون من موجة تفشٍّ جديدة لـ«كورونا» بعد العطلة
المصدر: وكالات