الرياض، عدن (الاتحاد، وكالات)

أدت الحكومة اليمنية الجديدة المشكلة وفقاً لاتفاق الرياض، أمس، اليمين الدستورية أمام الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في الرياض بعد أسبوع على تشكيلها. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن رئيس الحكومة معين عبدالملك وأعضاء حكومته أدوا اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي في الرياض.
وشدد الرئيس اليمني، خلال اجتماعه مع الحكومة بعد أدائها القسم، أن أهم أولويات الحكومة الجديدة التي ستعمل عليها في المقام الأول هي مواجهة التحديات الاقتصادية، ووقف تدهور الحالة الاقتصادية ودعم العملة الوطنية وبناء وتعزيز إيرادات الدولة ومؤسساتها المختلفة. وشدد هادي على أهمية أن تتحرك الحكومة كفريق واحد وبرنامج واحد وهدف واحد يمثل طموحات الشعب ويؤسس لمرحلة جديدة تلغي كل آثار الماضي للتحرك باتجاه المستقبل. 
وقال هادي حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»: «صحيح أنكم قادمين من أحزاب وتكتلات ومناطق جغرافية مختلفة، ليكن همكم الوطن والمواطن أولاً وأخيراً، فالوطن فوق الأحزاب وفوق الكل، ونحن في مرحلة جديدة ونعول عليكم لتعملوا كفريق واحد». وأضاف «وهذه حكومة معظم أعضائها وجوه شابة، وعليكم الابتعاد عن أي مناكفات أو صراع، ويجب الحفاظ على مظاهر الدولة، وسمعة الدولة وهيبة الدولة ورمزية الدولة، ولا أريد أن أسمع عن أي وزير في هذه المرحلة أن يصدر تصريح يضر بسمعة الدولة». وأضاف: «نريد عدن عاصمة للجميع، نريد مؤسسات تبنى، نريد اقتصاد يتعافى، نريد أمن يستتب، نريد مواجهة للانقلاب، ونريد خدمات للناس، وهذا باختصار ما ينتظركم، ومن أثبت جدارته في إدارة الوزارة فأهلاً وسهلاً به وسيكون محل احترام الشعب والقيادة، ومن أساء فيها سيتم محاسبته وتغييره». وأشار إلى أن الحكومة معنية بمتابعة ما تبقى من استحقاقات اتفاق الرياض خاصة الجانب العسكري والأمني، بما في ذلك استكمال الانسحابات وجمع السلاح وتوحيد كافة التشكيلات العسكرية. وشدد على أن المشروع الحوثي يشكل خطراً على كل اليمنيين من دون استثناء من صعدة وحتى المهرة. 
من جهته، قال رئيس الوزراء معين عبد الملك «إن المسؤولية ثقيلة، ولكن سنعمل بشكل جماعي على تجاوز التحديات في مختلف المجالات». وكان الرئيس اليمني أصدر في 18 ديسمبر الجاري قراراً بتشكيل الحكومة الجديدة وفقاً لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر من العام الماضي، وتتكون الحكومة الجديدة من 24 حقيبة بالمناصفة بين الشمال والجنوب وبمشاركة مختلف الأحزاب والكيانات السياسية، بما فيها المجلس الانتقالي.