الرياض، عدن (الاتحاد، وكالات)
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض شارف على الانتهاء وفق الخطط المعدة.
وأكد التحالف، في بيان صحفي أمس، أن عملية فصل القوات في أبين وخروجها من عدن تمت بانضباطية والتزام الطرفين، مشيراً إلى أن نجاح تنفيذ الشق العسكري يمهد الطريق لإعلان تشكيل الحكومة اليمنية.
يشار إلى أن التحاف كان جدّد قبل أيام التأكيد على التزام الحكومة التام وكذلك المجلس الانتقالي بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض. وتم التوافق قبل أيام على تشكيل الحكومة اليمنية بـ24 وزيراً، بينهم وزراء المجلس الانتقالي ومختلف المكونات السياسية اليمنية، وكذلك تم استيفاء كافة الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني.
إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني أن تشكيل الحكومة الجديدة سيعيد الأمل للمواطنين بما تحمله من برنامج عملي ورؤية واضحة لمعالجة الوضع الاقتصادي ووقف تدهور أسعار صرف العملة، مؤكداً أن الحكومة الجديدة تحظى ورئيسها بدعم القيادة السياسية ومجلس النواب والأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية وسط تفاؤل شعبي واسع. ولفت إلى أن البرلمان سيقف مع الحكومة الجديدة في كل الخطوات، منوهاً بالخطوات المنجزة لتنفيذ آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض وما سيترتب عليه من إصلاحات وهيكلة مؤسسات الدولة وتفعيل مبدأ الرقابة والمحاسبة ووقف تدهور الاقتصاد وضبط الموارد، وتصحيح الاختلالات. وأعرب رئيس مجلس النواب عن ثقته بدعم المملكة العربية السعودية لبرامج وخطط الحكومة الجديدة، مشيداً بدعمها لمعركة اليمن والعرب المصيرية ضد المشروع الإيراني عبر وكلائه من ميليشيات الحوثي وما يمثله من مخاطر وتهديد على الجوار الخليجي والمنطقة والعالم.
وفي سياق آخر، قال المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان العقيد محمد بن يحيى الغامدي، إن الدفاع المدني تلقى بلاغاً عن سقوط مقذوف عسكري أطلقته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه إحدى القرى الحدودية بمنطقة جازان، وسقط في أرض فضاء وتناثرت شظاياه في مواقع مختلفة ولم تنتج عنه أي إصابات أو أضرار، كما تمت مباشرة تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات. وفي السياق ذاته، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه السعودية.
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، أكد أنه «بالإشارة إلى البيان الصادر من وزارة الطاقة السعودية عن نشوب حريق في خزان للوقود في محطة توزيع المنتجات البترولية بمدينة جدة، فإنه ثبت تورط الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في هذا الاعتداء الإرهابي الجبان، والذي لا يستهدف المقدرات الوطنية للمملكة، وإنما يستهدف عصب الاقتصاد العالمي، وإمداداته وكذلك أمن الطاقة العالمي».
قبائل «بني نوف» تطرد الحوثيين من المدخل الشرقي للجوف
احتشدت قبائل «بني نوف» في المدخل الشرقي لمدينة الحزم، بعد أن أقدمت عناصر ميليشيات الحوثي الإرهابية على قتل أحد أبناء القبيلة.
وأثارت الجريمة سخط أبناء القبيلة، ودعت للنفير ضد الميليشيات الحوثية بعد تراكم تعسفات مارسها الحوثيون بحق أبناء القبائل في الجوف.
وذكرت المصادر الواردة أن مواجهات دارت بين الطرفين أجبرت عناصر الميليشيات على الفرار، وترك مدخل المدينة بأيدي القبائل بعد أن أحكموا سيطرتهم الكاملة على المدخل الرئيس الذي يربط الحزم بمنطقة «الجر».
وأفادت المصادر بأن ميليشيات الحوثي تسعى جاهدة للوصول إلى وساطات قبلية مع عدد من مشايخ الجوف الموالين لها لوقف التصعيد ضدها من قبل قبائل «نوف»، والتي تعد من أكبر قبائل الجوف.