واشنطن (وكالات)

أفادت وسائل إعلام أميركية، أمس، بأنّ الرئيس المنتخب جو بايدن سيعيّن منافسه السابق في الانتخابات التمهيدية إلى السباق الرئاسي بيت بوتيدجيدج وزيراً للنقل، كما اختار حاكمة ميشيجان السابقة جينيفر غرانهولم لمنصب وزير الطاقة، فيما يعتزم ترشيح جينا مكارثي، المديرة السابقة لوكالة حماية البيئة في إدارة الرئيس باراك أوباما، لدور جديد للإشراف على تنسيق سياسة المناخ المحلية في البيت الأبيض.
وبوتيدجيدج، البالغ 38 عاماً، الرئيس السابق لبلدية ساوث بند، المدينة المتوسطة الحجم في ولاية إنديانا، خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي مرشّحاً مغموراً على الصعيد الوطني، لكنّه سرعان ما حقّق شعبية واسعة قبل أن يقرّر الانسحاب من السباق لصالح بايدن بهدف قطع الطريق على السناتور اليساري بيرني ساندرز.
وبقراره إسناد حقيبة النقل إلى بوتيدجيدج، المعروف أكثر بلقب «العمدة بيت»، يكون بايدن قد أوكل إليه جزءاً كبيراً من مشروعه الرامي لتجديد البنية التحتية للبلاد.
وقالت منظمة «فيكتوري إنستيتيوت»، التي تدعو لتولّي شخصيات من الأقلّيات الجنسية مناصب تنفيذية: إنّ «العمدة بيت» سيصبح «أول شخص يجاهر بانتمائه إلى (مجتمع الميم) يعيَّن في منصب دائم في الإدارة الرئاسية».
وبوتيدجيدج محارب سابق تخرّج من جامعتي هارفرد وأكسفورد وعمل في شركة ماكنزي للاستشارات، وخاض في أبريل 2019 الانتخابات التمهيدية الرئاسية وتمكّن سريعاً من أن يتحوّل من شخصية سياسية مغمورة على الصعيد الوطني إلى أحد المتنافسين الرئيسيين في السباق لنيل بطاقة الترشيح الديمقراطية إلى الانتخابات الرئاسية.
وفي أبريل الفائت، حين أعلن بوتيدجيدج انسحابه من السباق لمصلحة بايدن، الذي يكبره بأربعين عاماً، قال يومها نائب الرئيس السابق عنه: «يذكّرني بابني بو»، الذي توفي بسرطان المخّ، وأضاف: «هذه أفضل مجاملة يمكن أن أقوم بها لرجل».
وفي هذه الأثناء، اختار بايدن حاكمة ميشيجان السابقة جينيفر غرانهولم لمنصب وزير الطاقة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأميركية.
وفي حال وافق مجلس الشيوخ على تعيينها، ستكون غرانهولم، البالغة 61 عاماً، في الصف الأول للمساعدة على تطوير بدائل للوقود الأحفوري كما وعد بها الرئيس الديمقراطي المنتخب خلال حملته الانتخابية. 
وغرانهولم، التي كانت مدعية عامة لميشيجان أيضاً، كافحت من أجل الطاقة النظيفة ولديها خبرة في المفاوضات مع مجموعات السيارات الكبرى. 
وعملت بشكل وثيق مع بايدن عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما، وكانت هي حاكمة للولاية. كما كانا على اتصال وثيق خلال برنامج إنقاذ صناعة السيارات في 2008. 
ويتركز عمل وزارة الطاقة وميزانيتها على الحفاظ على الترسانة النووية الأميركية، لكنها تتولى أيضاً إدارة مختبرات وطنية ساعدت في تطوير تقنيات متقدمة للطاقة المتجددة. 
ويمكن أن تساعد تجربة غرانهولم في قطاع صناعة السيارات في تسريع قبول السيارات الكهربائية وشبكة محطات الشحن، وهما قضيتان من أولويات بايدن.
إلى ذلك، ذكر مصدران مطلعان، أن بايدن سيرشح جينا مكارثي، المديرة السابقة لوكالة حماية البيئة في إدارة الرئيس باراك أوباما، لدور جديد للإشراف على تنسيق سياسة المناخ المحلية في البيت الأبيض.
وستقود مكارثي جهوداً لعدة وكالات لتنسيق سياسة التغير المناخي الداخلية وسيكون عملها مناظراً لعمل جون كيري، الذي عينه بايدن مبعوثاً خاصاً لتغير المناخ.
وتشغل مكارثي في الوقت الحالي منصب رئيس مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، وهو جماعة وطنية للبيئة. وصاغت كمديرة لوكالة حماية البيئة في عهد أوباما بعض سياسات المناخ المميزة لإدارة أوباما، ومن بينها خطة الطاقة النظيفة لتقليص الانبعاثات من محطات الكهرباء.
ومن المتوقع أن تلعب دوراً رئيساً في تنفيذ الإجراءات المقررة في إدارة بايدن المقبلة للتعامل مع التغير المناخي وتحقيق العدالة البيئية.
ودعا بايدن إلى تحقيق هدف إنهاء الانبعاثات بحلول عام 2035، وإلى مسعى جريء للتحول للسيارات الكهربائية وتوسيع إنتاج الطاقة المتجددة.