أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
توقعت قيادات سودانية في تصريحات لـ«الاتحاد» أن يستجيب الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي للمطالبات العديدة من القوى السياسية السودانية بإعادة النظر في المرسوم الخاص بتشكيل مجلس شركاء الفترة الانتقالية، وأن يصدر مرسوم آخر بتكوين مجلس يؤدي المهام المتفق عليها ككيان تشاوري تنسيقي لتجاوز الخلافات.
وأضافت هذه المصادر أن الروح التشاركية تفرض على شركاء الفترة الانتقالية وضع صيغة جديدة مرضية للجميع، وتجاوز الأزمة الحالية التي ترسل رسائل سلبية للغاية للداخل السوداني، وللخارج الإقليمي والدولي بشأن مسار المرحلة الانتقالية المقبل، والعلاقة بين أطراف الشراكة المرجوة لتأسيس وضع انتقالي آمن.
ومن جانبه، أقر ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية بعيوب صاحبت قرار تكوين «مجلس الشركاء»، مقترحاً العودة لمنصة التأسيس لحل الخلافات التي نشبت بين أطراف الحكم بشأن صلاحيات المجلس.
وقال عرمان: «إن الطريقة التي تم بها تكوين مجلس الشركاء حملت عيوباً، وإن الغرض من المجلس تفادي المواجهة، وإعلان الشراكة بين أطراف الانتقال وحل الأزمات، لكن المجلس الآن نفسه أصبح أزمة، واقترح عرمان العودة إلى منصة التكوين، وتكوين المجلس على أساس مجلس سياسي يتوخى الحكمة في حل القضايا المختلف عليها». وأشار عرمان إلى أن مجلس الشركاء ينبغي أن يكون مجلسا من الحكماء، بغرض حل الخلافات التي تواجه الفترة الانتقالية، إضافة لتوحيد الإرادة السياسية نحو حل القضايا والأسئلة الكبرى.
وأكد عرمان على أن فترة الانتقالية يجب أن تتصدى لحل الأزمة المعيشية، ومنع تفشي فيروس كورونا، وإزالة تمكين النظام المعزول من مؤسسات الدولة، وتنفيذ اتفاق السلام.
وشدد عرمان على أن السودان في حاجة إلى شراكة حقيقية لمصلحة تنفيذ أهداف الثورة، المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة وإنجاح الفترة الانتقالية.
وأضاف: يجب الابتعاد عن الخيارات الصفرية، فليس هناك حل إلا شراكة تنصف كل الأطراف.