أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الخميس، حداداً عاماً لمدة ثلاثة أيام على زعيم حزب الأمة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي الذي توفي فجر اليوم.
وقال مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك"، إنه تقرر أيضاً تنكيس الأعلام في جميع مرافق الدولة ومؤسساتها داخل البلاد والسفارات السودانية في الخارج.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت مصادر عائلية وبيان حزبي، إن السياسي السوداني البارز ورئيس الوزراء السابق الصادق المهدي توفي متأثراً بفيروس كورونا.
كان المهدي (84 عاماً) آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطياً، وأطيح به في عام 1989 في الانقلاب العسكري الذي أتي بالرئيس السابق عمر البشير إلى السلطة.
وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان: «فجعت بلادنا اليوم برحيل علم من أعلامها السامقة، ومفكر وحكيم من حكمائها، وقائد سياسي وزعيم من قادتها العظام».
وأضاف أن المهدي «أفنى عمره كله منافحاً ومدافعاً عن الديمقراطية والحرية، وعاملاً من أجل عزة وكرامة شعبه».
وبدوره، أصدر حزب المؤتمر الشعبي السوداني بياناً نعى فيه المهدي، وقال: إن رحيله خسارة كبيرة «للسودان في ظل هذه الظروف السياسية الحرجة التي ترتجي حكمته وسماحته وتطلعاته نحو وطن يتسع للجميع».
وكان حزب الأمة الذي يتزعمه المهدي، قد أصدر قبل ذلك بياناً نعى فيه إلى العالم أجمع.
وأضاف الحزب: «ننعى رجلاً من أهل السودان الأوفياء الذين قدموا وما استبقوا شيئاً من أجل خدمة الإنسانية جمعاء (...)».
وقال الحزب: إن المهدي كان يعالج منذ فترة بسبب تداعيات إصابته بمرض «كوفيد-19» الذي يسببه الفيروس.
وأضاف أن جثمانه الطاهر سيصل إلى السودان صباح الجمعة، وسوف يوارى الثرى في قبة الإمام المهدي في أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم.
ولد (المهدي) في مدينة أم درمان، كبرى مدن العاصمة السودانية الخرطوم، حصل على الماجستير في الاقتصاد من جامعة أوكسفورد عام 1957.
السودان يعلن الحداد على وفاة الصادق المهدي
المصدر: وكالات