حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

اتفق أعضاء مجلس النواب الليبي في مدينة طنجة المغربية على عقد جلسة مكتملة النصاب القانوني في مدينة غدامس، مطلع الأسبوع المقبل، بحسب تصريحات عضو مجلس النواب الليبي جبريل أوحيدة لـ«الاتحاد».
وأكد أوحيدة أن النواب المجتمعين في طنجة اتفقوا على التئام البرلمان الليبي وطي صفحة الماضي وتوحيد جهود المجلس لاستكمال استحقاقاته، موضحاً أنه تم الاتفاق على عقد جلسات رسمية استثنائية في غدامس مع التأكيد على أن المقر الدستوري للبرلمان مدينة بنغازي شرق البلاد.
ولفت النائب جبريل أوحيدة المشارك في اجتماعات طنجة إلى أن الاجتماعات التي تجري في المملكة المغربية هي استشارية بدون رئاسة المجلس، معرباً عن أمله في أن تكون رئاسة البرلمان وكافة أعضائها حاضرين.
ونجحت جهود المملكة المغربية في تقريب وجهات النظر بين أعضاء مجلس النواب الليبي حيث شارك 110 نواب في الاجتماعات التي احتضنتها مدينة طنجة، وتنظيم اجتماع تشاوري لأعضاء البرلمان لبحث توحيد صفوفهم والوصول إلى تفاهمات تنهي حالة الانقسام الحالي، لممارسة المجلس لدوره التشريعي والرقابي خلال الفترة المقبلة.
على جانب آخر، ناقش أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي في اجتماع الجولة الثانية لهم أمس، عبر الاتصال المرئي مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا ستيفاني وليامز آلية اختيار المجلس الرئاسي والحكومة الجديدة. عسكرياً، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب إن المناورات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة خلال الساعات الماضية تهدف لرفع كفاءة الجيش الوطني، موضحاً أن التدريب يأتي على مستوى الوحدات الصغرى وسيتم التوسع مستقبلاً ليشمل كافة ألوية قوات الجيش. وأكد المحجوب في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن القوة هي من تصنع السلام والجيش الليبي مستعد لأية احتمالات، مضيفاً «دعمنا لاجتماعات اللجنة العسكرية الليبية لا يغفل تحركاتنا لرفع قدرات قواتنا والاستعداد لكل الاحتمالات». 
واتهم اللواء خالد المحجوب المستشارين الأتراك المتواجدين في مدينة مصراتة بمحاولة عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن الجيش الوطني متمسك بالثوابت الوطنية ويعمل على تطويرات قدراته للتصدي لأي تحديات مستقبلية.
وفي موسكو، أشاد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بدعم روسيا في مكافحة الإرهاب ومواصلة الحوار، مشيراً إلى جهود موسكو في تحقيق وقف إطلاق النار في ليبيا، معرباً عن أمله في أن يلعب الاتحاد الروسي دوراً مهماً ومحورياً في تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والتنمية في ليبيا بعد الصراع.