قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إن تصريحات واستفزازات تركيا تؤجج التوتر أكثر مع الاتحاد.
وأضاف بوريل، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع وزراء خارجية دول التكتل "نعتبر التصرفات التي اتخذتها تركيا في الآونة الأخيرة والتصريحات المتعلقة بقبرص متعارضة مع قرارات الأمم المتحدة وتؤجج التوتر أكثر".
وتابع قائلاً "نعتبر أن من المهم أن تدرك تركيا أن سلوكها يوسع الهوة التي تفصلها عن الاتحاد الأوروبي... من أجل العودة لأجواء إيجابية كما نتمنى، سيتطلب الأمر تغيراً جذرياً في التوجه الذي ينتهجه الجانب التركي".
كان بوريل يشير إلى تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا فيها إلى حل إقامة "دولتين" متساويتين في قبرص خلال زيارة قام بها هذا الأسبوع للشطر الشمالي من الجزيرة الذي يديره القبارصة الأتراك.
وانقسمت قبرص، بعد غزو تركي للجزيرة عام 1974. وتركيا هي الدولة الوحيدة التي تعترف بشمال قبرص دولة مستقلة. ونتيجة لذلك، لا ترتبط أنقرة بعلاقات دبلوماسية مع قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي.
وقالت قبرص إن زيارة أردوغان "استفزازية وغير قانونية".
وهدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا في قمته الشهر المقبل بسبب تنقيبها غير القانوني عن النفط والغاز في مياه إقليمية تابعة لليونان وقبرص في البحر المتوسط.
وقال بوريل "الوقت ينفد، ونحن نقترب من لحظة حاسمة في علاقتنا بتركيا".
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الخميس، إن تركيا يجب أن توقف الاستفزازات في منطقة شرق البحر المتوسط إذا كانت ترغب في تجنب عقوبات جديدة للاتحاد الأوروبي خلال قمته في ديسمبر المقبل.
وقبل اجتماع مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي، قال ماس "الأمر بيد تركيا في القرار الذي سيُتخذ في قمة الاتحاد الأوروبي في ديسمبر".
وأضاف "إذا لم نر أي إشارات إيجابية من تركيا بحلول ديسمبر، ولم يكن هناك سوى المزيد من الخطوات الاستفزازية كزيارة أردوغان إلى شمال قبرص، فسيكون أمامنا نقاش صعب".
وأكد أن قضية فرض عقوبات على تركيا ستُطرح حينئذ مجدداً.
بوريل: استفزازات تركيا تؤجج التوتر مع الاتحاد الأوروبي
المصدر: وكالات