دمشق (وكالات)
بعد عقود من العمل الدبلوماسي، رحل وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن عمر 79 عاماً، فجر أمس، وفقاً لما أعلنته الحكومة السورية. وخلال مسيرته المهنية الطويلة، امتلك وليد المعلم خبرات واسعة في العمل الدبلوماسي، أبرزها عمله 14 عاماً في منصب وزير الخارجية.
والتحق المعلم بوزارة الخارجية لأول مرة عام 1964 بعد عام من حصوله على بكالوريوس الاقتصاد من جامعة القاهرة، وتنقل في مناصب عدة، أبرزها سفير دمشق لدى واشنطن بين عامي 1990 و1999، ثم وزيراً للخارجية منذ 2006، وعُين نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية والمغتربين منذ عام 2012.
وشارك المعلم، وهو متزوج ولديه 3 أبناء، في مفاوضات مع إسرائيل في التسعينيات بشأن اتفاق سلام لكنها باءت بالفشل.
وفي بيان إعلان الوفاة، وصفت الحكومة السورية المعلم بأنه «كان معروفاً بمواقفه الوطنية المشرفة».
وقال مصدر مقرب من الحكومة السورية، إن من المتوقع على نطاق واسع أن يخلف المعلم في المنصب نائبه فيصل المقداد، وهو دبلوماسي مخضرم. وأُقيمت صلاة الجنازة عليه في مسجد سعد بن معاذ في دمشق قبل أن يوارى جثمانه الثرى.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله «هذه أنباء محزنة للغاية، فقدت صديقاً عزيزاً جداً في العالم العربي، كان شريكاً موثوقاً به وشخصاً واسع الاطلاع ودبلوماسياً وسياسياً».
وآخر ظهور علني للمعلم كان في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وبدا مرهقاً وفي حالة صحية سيئة استدعت مساعدته من شخصين على دخول قاعة الاجتماعات. ولم ترد بعد تفاصيل عن سبب وفاته، لكنه كان يعاني تدهوراً في حالته الصحية منذ سنوات بسبب مشكلات في القلب.
وللمعلم 4 مؤلفات هي «فلسطين والسلام المسلح 1970» و«سوريا في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948»، بالإضافة إلى «سوريا من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958» و«العالم والشرق الأوسط في المنظور الأميركي».