قالت وزارة الداخلية النمساوية، اليوم الثلاثاء، إن الشرطة داهمت وفتشت منازل 40 شخصاً يشتبه في نشرهم دعاية للنازيين الجدد عبر الإنترنت.
وضبطت الشرطة هواتف محمولة ووحدات نقل بيانات إلكترونية وتذكارات نازية خلال عملياتها التي نفذت في جميع أنحاء النمسا.
وقالت الوزارة، في بيان «كل مسرح الجريمة كان في العالم الافتراضي».
وجعل الائتلاف الحكومي النمساوي من حزبي المحافظين والخضر من مكافحة خطاب الكراهية عبر الإنترنت إحدى أولوياته. 
تأتي هذه المداهمات لعناصر اليمين المتطرف بعد إطلاق نار في العاصمة النمساوية فيينا قتل فيه مهاجم متشدد أربعة أشخاص بالرصاص، وأصاب أكثر من 20 آخرين الأسبوع الماضي. 
وقال المستشار النمساوي سباستيان كورتس، اليوم الثلاثاء، إن آلاف المقاتلين السابقين مع تنظيم داعش الإرهابي الذين عادوا إلى دول الاتحاد الأوروبي يشكلون تهديداً إرهابياً كبيراً، داعياً إلى ممارسة ضغوط قانونية أكبر على هؤلاء الأشخاص.
وذكر كورتس، بعد محادثات بشأن التهديدات الإرهابية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقادة أوروبيين آخرين «إنهم قنابل موقوتة».
وتابع «إذا أردنا حماية حرية الجميع، فعلينا تقييد حرية هؤلاء الأشخاص»، مشيراً إلى أنه من المقرر إطلاق سراح العديد من مقاتلي داعش المتطرفين السابقين من السجون في دول الاتحاد الأوروبي خلال السنوات المقبلة.