شارك الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في قمة افتراضية، اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى منذ اشتباكات الهيمالايا بين الهند والصين للعام الحالي.
وألقى الزعيمان كلمة أمام القمة السنوية لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تستضيفها روسيا افتراضيا. وتضمنت الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال التأثير الاقتصادي لوباء كوفيد - 19 والإرهاب، من بين قضايا أخرى.
وقال مودي، في تصريحات فسرتها وسائل الإعلام المحلية على أنها رسالة موجهة إلى الصين "الهند لديها روابط ثقافية وتاريخية قوية مع دول منظمة شانغهاي للتعاون ... تعتقد الهند أنه من أجل تعزيز الاتصال، فإن من المهم أن نتحرك قدما مع احترام سيادة بعضنا البعض ووحدة وسلامة أراضينا".
ونظرًا للصيغة الإلكترونية للقمة، لم يتمكن الزعيمان من عقد اجتماع ثنائي للحديث عن النزاعات الحدودية الجارية، على عكس لقائهما الأخير، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2019.
وفي يونيو الماضي، قتل 20 جنديًا هنديًا بالقرب من الحدود الصينية - الهندية في أسوأ اشتباك بين الجارتين منذ 45 عاما.
وتبادل الطرفان الاتهامات حول انتهاك ما يسمى بخط السيطرة الفعلية، وهو حدود غير رسمية في منطقة مرتفعات لاداخ حيث تطالب الدولتان المسلحتان نوويا بأحقيتهما بالمنطقة.
وستعتمد القمة العشرون لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، على "بيان موسكو" وعدد من الوثائق الأخرى في ختام اجتماعاتها.
يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون تأسست في العام 2001 بمدينة شنغهاي الصينية، من جانب قادة ستة بلدان آسيوية هي كازاخستان والصين وقرغيزيا وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان؛ ثم انضمت الهند وباكستان بعد ذلك إلى هذه المنظمة الإقليمية.
وتتركز أهداف المنظمة حول تعزيز الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين دول الأعضاء، ومحاربة الإرهاب وتدعيم الأمن ومكافحة الجريمة وتجارة المخدرات.
كما تهدف المنظمة إلى التعاون في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والثقافية وكذلك النقل والتعليم والطاقة والسياحة وحماية البيئة، وإرساء مبادئ وقواعد السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
رئيس الصين ورئيس وزراء الهند يشاركان في أول قمة منذ الاشتباكات الأخيرة
المصدر: وكالات