قتل عشرات الإرهابيين في الصحراء الكبرى خلال عملية للقوات الفرنسية والنيجرية والمالية استمرت طوال شهر أكتوبر الحالي على حدود مالي والنيجر.
وأعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي من باماكو أن قوة «برخان» الفرنسية قتلت أيضاً الجمعة «أكثر من 50 إرهابياً» مرتبطاً بتنظيم القاعدة في مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو. 
وشملت عملية «بوراسك» (العاصفة) قوات من «ثلاثة آلاف عنصر من برخان و1100 عنصر نيجري و300 عنصر مالي» في منطقة ليبتاكو، وفق رئيس مركز القيادة في نيامي المقدم هوبير. 
واستفادت العملية، التي انتهت للتو، من دعم أميركي مهم تمثل في معلومات وطائرات مسيّرة وإعادة تزود بالوقود في الجو.
وهاجمت القوات الفرنسية مع شركائها جيوباً صغيرة متبقية لتنظيم داعش الإرهابي في الصحراء الكبرى على الحدود بين مالي والنيجر. 
وأكد قائد قوة «برخان» الجنرال مارك كونروي في غاو (شمال شرق مالي) أن «العملية حققت أهدافها. لقد حيّدنا عشرات من الأفراد، الحقنا ضرراً كبيراً بقدراتهم اللوجستية وصادرنا كثيراً من الأسلحة والدراجات النارية». لكن المسؤول رفض تقديم حصيلة دقيقة للخسائر التي تكبدها التنظيم المتطرف.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يناير 2020 أن تنظيم داعش المتشدد في الصحراء الكبرى يمثل العدو الأول في منطقة الساحل الأفريقي. وشدد كونروي أن التنظيم «تكبد منذ عدة أشهر خسائر بشرية ومادية أضعفته بشكل كبير، لكن يجب التزام الحذر». 
وأضاف القائد العسكري الفرنسي «قطعنا شوطاً كبيراً في الشراكة القتالية مع شركائنا النيجريين والماليين» شملت كافة مستويات العملية من قيادة الأركان إلى الوحدات القتالية، موضحاً أنه «راض جداً عن النتائج المحققة». 
من جهته، قال العقيد إريك لافونتين، الذي يقود مئات من العسكريين الفرنسيين في عملية «بوراسك»، إن «العملية سمحت لشركائنا باستعادة الثقة إثر تعرضهم لهجمات كبيرة العام الماضي. النيجريون فخورون جدا بتحقيق انتصارات إلى جانبنا».