أسماء الحسيني، وكالات (القاهرة، الخرطوم)

كشف المجلس المركزي لتحالف قوى الحرية والتغيير «الائتلاف الحاكم في السودان» عن عقد مشاورات خلال الأسبوع الحالي، مع لجان المقاومة، وتجمع المهنيين، والجبهة الثورية حول تكوين البرلمان الانتقالي. 
وقالت المتحدثة باسم المجلس المركزي أمينة محمود في تصريح نشر اليوم: إن «اجتماعاً عقده التحالف وخلص إلى تكليف اللجنة الخاصة بالجهاز التشريعي بعقد لقاءات مع لجان المقاومة وحزب الأمة وتجمع المهنيين والجبهة الثورية، تستمر حتى الثلاثاء المقبل، لمناقشتهم حول كيفية تكوين البرلمان الانتقالي».
إلى ذلك، أكدت قيادات قوى الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكم في السودان، ضرورة إصلاح وتقوية وتقويم مسار المرحلة الانتقالية وحكومتها.
وقال إبراهيم الأمين، نائب رئيس «حزب الأمة» القومي والقيادي في «قوى الحرية والتغيير»، إن المرحلة الحالية حساسة، وأضاف الأمين في مقابلة مع التلفزيون الرسمي إن هناك الكثير من الأخطاء ارتكبت، ويجب مناقشتها بصراحة. 
ومن جانبه، قال محمد ناجي الأصم القيادي بتجمع المهنيين، إن المرحلة تحتاج لجرد حساب للانتقال من بعد عام ونصف. وأضاف: «الواجب عمل مراجعة، ومعرفة أين المشاكل والأزمات». وأشار إلى أن الفترة الانتقالية لم تكن فاشلة، وحققت نجاحات في مجال العلاقات الخارجية، لكنه أضاف أن هنالك مشاكل حقيقية في الانتقال خلال عام ونصف، وعلى مستوى أداء السلطة الانتقالية بكل مؤسساتها. 
ومن جانبه، قال ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية، إن «ما حدث من إسقاط نظام فاشي هو معجزة قام بها الشعب السوداني وقواه السياسية والمدنية خلال الفترة الماضية». 
وأضاف أن السودان يعاني حالياً من هشاشة غير مسبوقة، لم تحدث خلال الثورات الأخرى، ونبه إلى هشاشة أجهزة الدولة. 
وفي جوبا، اختتمت أمس، أعمال الورشة غير الرسمية بين الوفد الحكومي السوداني الذي يترأسه الفريق أول شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة السوداني، ووفد الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو الذي ترأسه عمار أمون الأمين العام للحركة حول علاقة الدين بالدولة. 
وقال محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السوداني، إن الورشة كانت محاولة من شركاء عملية السلام ومن الخبراء لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وأضاف أن الورشة ركزت على قضية الدين والدولة مستصحبة تجارب الدول ذات الطبيعة المماثلة للسودان، وأن الورشة حققت نتائج مهمة يمكن البناء عليها من أجل تسهيل عملية التفاوض الرسمية التي ستبدأ قريباً. وأوضح التعايشي أن الورشة خلقت روحاً جديدة بين الطرفين وتقارباً في وجهات النظر، وطرحت أفكاراً جديدة بشأن معالجة قضية الدين والدولة، مؤكداً التزام الطرفين تجاه معالجة جذور قضية الحرب والسلام في السودان.