لندن (الاتحاد)
كشف استطلاع للرأي أجراه المعهد العربي الأميركي «مقره واشنطن» عشية انتخابات الرئاسة غداً الثلاثاء، النقاب عن أن 59% من الناخبين الأميركيين من أصول عربية، يؤيدون المرشح الديمقراطي جو بايدن، في مقابل 35% لمنافسه الجمهوري دونالد ترامب. وأشار الاستطلاع، الذي شمل عينة من أكثر من 800 شخص، إلى أن غالبية هؤلاء الناخبين يعتبرون أن ترامب فشل في التعامل مع القضايا موضع الاهتمام بالنسبة لهم.
وبحسب النتائج، التي استعرضتها صحيفة «آراب أميركان نيوز» على موقعها الإلكتروني، ينظر 74% ممن شملهم الاستطلاع بشكل إيجابي للمرشح الديمقراطي، بينما يراه 25% على نحو سلبي. أما ترامب، فينقسم الأميركيون العرب بشأنه، بين 48% ينظرون نحوه بإيجابية، و51% يتبنون مواقف سلبية. وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر من 80% من العينة المستطلعة آراؤهم، رجحوا قيامهم بالتصويت في انتخابات الغد.
وكشفت النتائج أيضاً عن أن 40% من هؤلاء الناخبين، يرون أن مبعث قلقهم الأكبر في الانتخابات، يتمثل في تدهور العلاقات بين المنحدرين من أعراق مختلفة في الولايات المتحدة. بينما يعتبر 23% الاقتصاد هاجسهم الأهم، ويؤكد 21% أن أولويتهم الأولى تتمثل في الرعاية الصحية، ويولي 17% اهتمامهم الرئيس لقضايا البيئة. ويقول 49% إن بايدن سيكون أفضل من ترامب على صعيد تحسين العلاقات بين الأعراق في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 33% تبنوا الرؤية نفسها، بالنسبة للرئيس الجمهوري.
وعقّب مؤسس المعهد العربي الأميركي جيمس زغبي على ذلك بالقول إن أهم ما كشف عنه الاستطلاع، لا يتمثل في تقدم بايدن على ترامب، وإنما في أن الأميركيين العرب يعتبرون أن تدهور العلاقات العرقية، يشكل القضية الأهم في الانتخابات». ويقول مراقبون إن تأييد بايدن في أوساط الأميركيين العرب، يمنحه ميزة لا يُستهان بها في الولايات المتأرجحة، لاسيما ميشيجن واوهايو وبنسلفانيا، التي تلعب دوراً كبيراً في حسم نتائج الاقتراع الرئاسي.