هدى جاسم، وكالات (بغداد)

أعلنت السلطات الأمنية العراقية أمس، أنها أعادت وبشكل سلمي فتح ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد بعد أكثر من عام على إغلاقها بسبب الاحتجاجات والاعتصامات الشعبية.
وذكرت خلية الإعلام الأمني الحكومية في بيان أنه جرى إعادة فتح ساحة التحرير والشوارع المؤدية لها فضلاً عن فتح ساحة الطيران القريبة وجسر الجمهورية.
وأكد البيان أن جميع تلك المناطق عادت لوضعها الطبيعي وبدأت الحركة فيها صباحاً مِن صوب «الكرخ» إلى صوب «الرصافة» عبر جسر الجمهورية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قوله «إن شباب ساحة التحرير أكدوا شموخهم الوطني بإبداء أقصى درجات التعاون لفتح ساحة التحرير». وأضاف أن «الانتخابات الحرة النزيهة هي موعد التغيير المقبل الذي بدأه الشباب بصدورهم العارية قبل عام». وكانت ساحة التحرير قد أغلقت في الأول من أكتوبر من العام الماضي حين انطلقت أوسع احتجاجات شعبية في البلاد استغرقت 5 أشهر متواصلة وأعقبها اعتصام مفتوح لم ينته إلا بعد الذكرى السنوية الأولى لتلك الاحتجاجات.
وتعد ساحة التحرير ذات الموقع الاستراتيجي بقلب بغداد معقلاً تقليدياً لأي احتجاجات شعبية في البلاد بسبب قربها من المنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومية حيث لا يفصلها عنها سوى جسر الجمهورية.
وفي سياق آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية أمس، تحطم طائرة تدريب عسكرية عراقية ومصرع طاقمها المتكون من طيارين اثنين. وذكرت الخلية في بيان أن خللاً فنياً أصاب طائرة تدريب عسكرية من نوع «سزنا كرفان 172» أثناء تدريب اعتيادي في منطقة «سيد محمد» بقضاء «بلد» في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وأوضح البيان أن الخلل تسبب في احتراق الطائرة وسقوطها قرب شقق سكنية غير مأهولة ومصرع طاقمها المتكون من ضابط برتبة مقدم طيار ومساعده برتبة نقيب طيار.
إلى ذلك، وقع انفجار بأنبوب لنقل الغاز في محافظة المثنى في جنوب العراق أمس، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو 50 شخصاً بجروح، بعدما تسبب تفجير استهدف أنبوب نفط بوقف إقليم كردستان تصدير النفط نحو تركيا، على ما أعلنت السلطات العراقية والكردية.
ولم تعرف بعد أسباب هذا الانفجار، فيما طلب محافظ المثنى أحمد منفي تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة، وفق الوكالة الرسمية. ويأتي ذلك فيما أعلنت حكومة إقليم كردستان مساء أمس الأول، عن تعرض أنبوب نفط الإقليم لتفجير إرهابي الأربعاء الماضي، بحسب السلطات الكردية، ما تسبب بإيقاف عملية تصدير النفط من الإقليم نحو منطقة «جيهان» التركية، ولم توضح السلطات ما إذا كان التفجير وقع على الأراضي العراقية أو الأراضي التركية.
وتبلغ سعة الأنبوب الذي بنته السلطات الكردية 600 ألف برميل في اليوم، لكن الإقليم لا يصدر حالياً إلا ما معدله 300 ألف برميل في اليوم بموجب اتفاق تخفيض الإنتاج الذي اتفق عليه في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك». 
ويعتمد الاقتصاد العراقي، ثاني أكبر منتج للنفط في المنظمة، بشكل كبير على الذهب الأسود. 
ومن شأن التوقف المؤقت لنقل النفط عبر الأنبوب الواصل إلى «جيهان» التركية أن يحرم البلاد من عائدات مالية هامة، خصوصاً وأن النفط يؤمن أكثر من 90% من العائدات العامة في العراق.