واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد التجمعات الحاشدة رغم الزيادة الكبيرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا بالولايات المتحدة، وذلك قبل ستة أيام فقط من موعد الانتخابات.
وتسبب الفيروس، منذ ظهوره، في وفاة أكثر من 227 ألف أميركي، وعاود الظهور بقوة في الأيام القليلة التي تسبق يوم الحسم في انتخابات الرئاسة الأميركية، المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل، بين الجمهوري ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
وبعد تنقله في ولايات ميشيجان وويسكونسن ونبراسكا، أمس الثلاثاء، وقضائه الليل في لاس فيجاس، من المقرر أن يعقد ترامب لقاءات في المطار في بولهيد سيتي بولاية أريزونا وفي جوديير الواقعة خارج فينكس أكبر مدن أريزونا.
ومن المقرر أن ينتقل إلى فلوريدا وكارولاينا الشمالية غداً الخميس، على أن يعود إلى الغرب الأوسط يوم الجمعة في ميشيجان وويسكونسن ومينيسوتا.
وقال مسؤول في الحملة، إن ترامب يخطط إجمالاً لزيارة عشر ولايات في الأسبوع الأخير من الحملة، وسيعقد 11 تجمعاً في آخر 48 ساعة.
ومع ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، اتهم ترامب وسائل الإعلام مجدداً بتسليط الضوء على الجائحة بهدف الإضرار به.
وكتب الرئيس، على «تويتر»، الأربعاء: «كوفيد، كوفيد، كوفيد هو الهتاف الموحد لوسائل الإعلام التي تبث أخباراً مزيفة. لن يتحدثوا عن شيء غيره حتى الرابع من نوفمبر، عندما تنتهي الانتخابات (ونأمل ذلك!)».
لا يزال بايدن متقدماً على ترامب، بفارق مريح، في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد. غير أن استطلاعات الرأي تظهر احتدام المنافسة بين ترامب وبايدن في ولايات عدة قد تحسم النتيجة النهائية للانتخابات.
بعد إحاطة مسؤولي الصحة العامة بايدن بمستجدات الموقف فيما يتعلق بالجائحة، انتقد نائب الرئيس السابق ما وصفه بتجاهل إدارة ترامب للسلامة. كما انتقد ما سماه الفشل في وضع خطة لاحتواء كوفيد - 19. 
وقال بايدن للصحفيين، قبل الإدلاء بصوته في ويلمنجتون بولاية ديلاوير «كلما طالت مدة توليه المسؤولية، أصبح أكثر تهوراً».
وانتقد بايدن منافسه بسبب تقارير تفيد بأن مئات من أنصار ترامب ظلوا عالقين في البرد لمدة تصل إلى ثلاث ساعات بعد تجمع حاشد في أوماها بولاية نبراسكا مساء الثلاثاء، في انتظار حافلات خاصة بالحملة لإعادتهم إلى سياراتهم.
وقال «إنها صورة تعكس نهج الرئيس ترامب الكامل تجاه هذه الأزمة».
وردت حملة ترامب بأن المشاكل كانت بسبب الحشود الكبيرة على نحو غير متوقع.